سيول - أ ف ب - أجرت بيونغ يانغ، أمس، تجربة جديدة لاطلاق صاروخ تحطم في المياه الاقليمية اليابانية، ما أثار ادانات دولية على خلفية توتر شديد في شبه الجزيرة الكورية.وأوضحت القيادة الاميركية في المحيط الهادئ ان شاشات الرادار تتبعت الصاروخ القصير المدى لمدة ست دقائق قبل تحطمه في بحر اليابان، مضيفة انه لم يكن يشكل خطرا على اميركا الشمالية.من جهته، أعلن الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا ان الصاروخ سقط على ما يبدو في المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان، وهي منطقة بحرية تمتد حتى بعد مئتي ميل بحري (370 كلم تقريبا) عن سواحل البلاد. وسارع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الى التنديد بعملية الاطلاق الجديدة معربا عن أمله في «رد ملموس» من الولايات المتحدة.وفي سيول، أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ان «قيام الشمال بمثل هذا الاستفزاز مجددا بعد تولي ادارتنا الجديدة الحكم... يشكل تحديا مباشرا لمطالبنا باحلال السلام ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية».وفي موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية فلاديمير تيتوف عن إدانة بلاده التجربة الصاروخية، ودعوتها المجتمع الدولي إلى ضبط النفس.وهذه المرة الثانية هذا العام التي يسقط فيها صاروخ كوري شمالي في شكل قريب جداً من اليابان.ورغم التصريحات الصارمة للرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي أعرب عن استعداده لتسوية المشكلة الكورية الشمالية في شكل احادي، الا ان وزير الدفاع الاميركي قال في مقابلة بثت أول من أمس، قبل التجربة الاخيرة ان «حربا مع بيونغ يانغ ستكون كارثية».وصرح جيمس ماتيس لشبكة «سي بي اس نيوز» ان «النظام الكوري الشمالي لديه مئات المدافع وقاذفات الصواريخ التي يمكنها بلوغ إحدى أكثر المدن اكتظاظا بالسكان في العالم وهي عاصمة كوريا الجنوبية».
مشاركة :