أبدى طلبة الصف الثاني عشر، المسار المتقدم، رضاهم عن مستوى أسئلة امتحان مادة الأحياء الذي أدوه أمس، مؤكدين أنه جاء ليناسب كل مستويات الطلبة، إضافة إلى تضمنه جزئيات تميز المتفوقين منهم، حيث تضمنت ورقة الأسئلة سؤالاً مقالياً، وآخر اختيار من متعدد يشمل 30 جزئية. لجنة خاصة تنظم مدرسة الصفا للتعليم الثانوي في دبي لجنة خاصة اليوم لطالبين من أصحاب الهمم في المسار العام، ليستهلا امتحاناتهما في ظروف ملائمة لحالتهما الصحية. ولفتوا إلى أن امتحان مادة الأحياء كان أفضل بكثير من امتحان مادة الرياضيات الذي استهلوا به امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري، حيث استطاعوا الانتهاء من كتابة إجابة أسئلة الأحياء ومراجعة ما كتبوه قبل انتهاء الوقت المحدد لهذا الامتحان، متمنين أن تأتي أسئلة الامتحانات المتبقية على المستوى نفسه. وتفصيلاً، قال الطالب عمر يونس إن «الامتحان جاء ليناسب جميع المستويات الدراسية للطلبة، وجميع الطلبة استطاعوا الانتهاء من الإجابة ومراجعتها قبل مرور ثلثي الوقت، فضلاً عن أن أجواء الامتحان كانت مريحة جداً». وأكد زميله، حمدان حسين، أن «أسئلة امتحان الرياضيات، الذي نستهل به امتحانات الفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي الجاري، لم تأتِ حسب ما توقعنا أن تكون بداية جيدة، خصوصاً بعض جزئياته المقالية، مثل الجزئية رقم 23 التي تطلبت الكثير من الكتابة»، لافتاً إلى تفاؤله بأن يعوض من خلال الامتحان ما فقده من درجات في الفصل الدراسي الثاني. وقال الطالب عبدالله إبراهيم: «امتحان (الأحياء) جاء في خمس صفحات، وتضمن سؤالين، أحدهما اختيار من متعدد، اشتمل على 30 جزئية، والآخر سؤال مقالي»، مؤكداً أن السؤالين لم يخرجا عن النماذج التدريبية التي تلقوها في المدرسة قبل الامتحان. من جانبها أكدت وزارة التربية والتعليم أن معايير الورقة الامتحانية تراعي التفاوت في مستويات الطلبة الدراسية، لذلك فإنها تتضمن بعض الجزئيات لقياس مستويات الطلبة المتفوقين. ولفتت إلى أن الامتحان يقيس التحصيل الدراسي للطلبة، ويبين مهاراتهم العلمية التي اكتسبوها خلال العام الدراسي. إلى ذلك، قالت رئيس مركز التربية الخاصة في رأس الخيمة، عائشة زيداني، لـ«الإمارات اليوم» إن المركز شكل لجاناً خاصة لمراقبة ومتابعة امتحانات الطلبة من أصحاب الهمم في مختلف مدارس الدمج الحكومية في رأس الخيمة، إذ يوجد لدينا 25 طالباً من أصحاب الهمم يؤدون امتحانات الثانوية العامة، من بينهم 24 طالباً في القسم العام، وطالب في المسار المتقدم. وأوضحت أن من بين أصحاب الهمم ثمانية طلاب يعانون صعوبات في التعلم، وتسعة طلبة يعانون إعاقات بصرية، منها ضعف شديد في البصر، كما يوجد لدينا طالبان لديهما إعاقة سمعية، وخمس إعاقات صحية، منها الثلاسيميا، وتضخم بالقلب، والصرع، كما يوجد طالب لديه إعاقة ذهنية. وأضافت أنه تم تخصيص 25 لجنة خاصة لمتابعة ومساعدة الطلاب من أصحاب الهمم، إذ تمت زيادة وقت الامتحان للطلاب بما يراوح بين 10 و15 دقيقة، حسب الحالة الصحية لكل طالب، كما تم تخصيص مشرفين لكل طالب في قاعة الامتحان، والسماح للطلاب بتقديم الامتحانات في قاعات منفصلة بمفردهم، لتوفير الراحة لهم دون إزعاج. وأشارت إلى أنه تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتكبير أوراق الامتحانات لكل الطلبة ممن يعانون ضعفاً شديداً في البصر، حتى يتمكنوا من قراءة أوراق الامتحانات بسهولة، وتابعت أنه في حال لم يتمكن الطالب من قراءة الأسئلة، يقوم المشرف الموجود في اللجنة بقراءة الأسئلة للطالب. وذكرت أنه تم تخصيص مشرفة لطالبة تعاني ضعفاً شديداً في البصر لكتابة الإجابة عنها، كونها لا تستطيع القراءة والكتابة، ولفتت إلى أن أوراق امتحانات أصحاب الهمم تعتبر أوراقاً خاصة، ويتم وضعها في مغلفات خاصة.
مشاركة :