تهجير آخر دفعة من المدنيين ومقاتلي المعارضة من حي برزة الدمشقي

  • 5/30/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر نشطاء سوريون، أمس، أن طائرات تابعة للتحالف الدولي ألقت منشورات تحذر فيها «قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية» من التقدم باتجاه «معبر التنف» الحدودي مع العراق، وفق ما نقله موقع «العربية نت»، فيما نفذت طائرات حربية غارات على عدة مواقع لتنظيم «داعش» في ريف حلب الشرقي، في وقت خرج أكثر من ألف شخص نصفهم من مقاتلي المعارضة من حي برزة الدمشقي، في إطار تنفيذ المرحلة الأخيرة من اتفاق تهجير يمهد لسيطرة القوات الحكومية بالكامل على الحي. وتضمنت «المناشير تحذيراً لعناصر الميليشيات وقوات النظام السوري، بأنهم أصبحوا يبعدون حوالي 55 كم عن قاعدة التنف العسكرية»؛ حيث تعمل قوات خاصة أمريكية، وتدرب مقاتلين من الجيش السوري الحر. وتأتي هذه الخطوة عقب استمرار قوات النظام والميليشيات الإيرانية الداعمة له من التقدم في مناطق بالبادية السورية، وفق النشطاء الذين تحدثوا عن سيطرتها على «نقطة مقهى الشحمي الواقعة على طريق دمشق- بغداد».من جانب آخر، قصفت الطائرات الحربية بشكل مكثف مناطق في بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وتنظيم «داعش»، على محاور في تخوم ومشارف البلدة؛ وذلك استمراراً للعملية العسكرية لقوات النظام، التي تهدف من خلالها إلى استعادة السيطرة على آخر بلدة يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة حلب، وبقية القرى التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم الإرهابي في الريفين الشرقي والجنوبي الشرقي من حلب، كما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مكثف من قبل قوات النظام على محاور القتال ومناطق سيطرة تنظيم «داعش»، كما سقطت قذائف على أماكن في منطقة «أطمة» الحدودية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وقالت مصادر متقاطعة إنها ناجمة عن قصف من قبل «قوات سوريا الديمقراطية». وفي الإطار ذاته، نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في ناحية عقيربات، وقرية حمادة عمر بريف حماة الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، كما قصفت قوات النظام مناطق في محيط بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي. كما قصفت قوات النظام مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، فيما قتل شخص جرّاء إصابته في قصف لقوات النظام على مناطق في حي طريق السد بالمدينة. على صعيد آخر، أعلن محافظ دمشق بشر الصبان في تصريحات، أمس، «انتهاء المرحلة الأخيرة من اتفاق التسوية في حي برزة بخروج 1012 شخصاً بينهم 455 مسلحاً». ويضاف هذا العدد إلى نحو خمسة آلاف شخص خرجوا من الحي منذ الثامن من الشهر الحالي، بينهم أكثر من 2300 مقاتل. ومن شأن انتهاء عملية الإجلاء، أمس، أن «تمهد لعودة جميع مؤسسات الدولة» إلى حي برزة وفق محافظ دمشق. وتأتي عملية الإجلاء من برزة بعد إجلاء الآلاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين خلال الشهر الحالي من حيي القابون وتشرين المحاذيين، بموجب اتفاق تم الإعلان عن التوصل إليه بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة. وكانت الأحياء الثلاثة تعد أبرز معاقل الفصائل المعارضة في دمشق منذ عام 2012. وشهدت أولى التحركات الاحتجاجية ضد النظام عام 2011. (وكالات)

مشاركة :