دبي(الاتحاد) تبرّع بنك دبي الإسلامي بأربعة ملايين درهم لمستحقي الزكاة من ضحايا العنف والاتجار بالبشر من النساء والأطفال لدى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ضمن مبادرات عام الخير، وإيماناً من البنك بأهمية دعم هذه الفئة بما ينعكس بشكل إيجابي على استقرار وترابط مجتمع الإمارات. وتسلّمت عفراء البسطي، مدير عام المؤسسة، شيك الزكاة الذي سيتم صرفه على مدار عام كامل، من عبد الرزاق العبدالله، رئيس إدارة الخدمات الاجتماعية في بنك دبي الإسلامي، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الجانبين في مقر المؤسسة. وأكدت عفراء البسطي أن الدعم المقدم من بنك دبي الإسلامي لضحايا العنف والاتجار لدى المؤسسة، يعكس مدى الوعي لدى القائمين على البنك بحجم معاناة هذه الفئة من مستحقي الزكاة والتي لا تقتصر فقط على الجانب المادي، بل تشمل الجانب النفسي والاجتماعي، وكذلك أهمية دعم هذه الفئة لتعزيز استقرار وترابط مجتمع الإمارات. وأوضحت البسطي أن أغلب الحالات التي تحصل على خدمات المؤسسة هم من مستحقي الزكاة، كما يصل متوسط التكلفة المباشرة لرعاية ضحية العنف التي يتم إيواؤها داخل المؤسسة إلى نحو 900 درهم في اليوم الواحد، فيما تصل تكلفة رعاية الحالة الخارجية التي لا تحتاج إلى إيواء إلى نحو 600 درهم يومياً. وتوجهت البسطي بالشكر إلى بنك دبي الإسلامي والقائمين عليه، معربة عن أملها في أن يشهد المستقبل المزيد من التعاون والعمل المشترك بين الجانبين لصالح دعم جهود العمل المجتمعي والإنساني، والحفاظ على استقرار مجتمع الإمارات. من جانبه قال عبد الرزاق العبدالله: «إن بنك دبي الإسلامي حريص على الوفاء بمسؤوليته المجتمعية والإنسانية، وهذا الدعم سيذهب إلى إحدى أكثر الفئات احتياجاً واستحقاقاً للزكاة، ونأمل أن يساهم في تخفيف معاناتهم، ويساعدهم على أن يبدؤوا حياة جديدة يعودون فيها للاندماج مجدداً مع مجتمعهم كأفراد فاعلين ومنتجين، خاصة أن المرأة هي المسؤول الأول عن تربية وإعداد الأجيال المقبلة، والأطفال هم مستقبل هذا الوطن الذي نأمل ونعمل لكي يكون أكثر إشراقاً، بإذن الله».
مشاركة :