تجمع يدعو لتعزيز معايير الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد في القطاع الخاص

  • 5/30/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع عدد من رؤساء شركات القطاع الخاص وممثلي الشركات على أهمية مسارعة كافة منشآت القطاع الخاص في تبني إجراءات تعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة، وسد منافذ التحايل التي تفضي إلى تفشي الفساد، وقالوا إن القطاع الخاص ينبغي أن يلتحق ويواكب القطاع الحكومي الذي سبق إلى اتباع آليات وإجراءات الشفافية والحوكمة ومكافحة الفساد. جاء ذلك خلال ورشة " تحسين الأداء بشكل جذري عن طريق تعزيز النزاهة والشفافية في القطاع الخاص" التي استضافتها غرفة الرياض ونظمتها مؤسسة "سعفة القدوة الحسنة" وشركة ماكينزي، الأربعاء "24 مايو 2017م، بحضور صاحب السمو الأمير تركي بن عبدالرحمن آل سعود رئيس مجلس إدارة سعفة القدوة، ورئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، والرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية الدكتور خالد بياري، وأمين عام غرفة الرياض الأساذ أحمد السويلم، وعدد من رؤساء مجلس الادارة والرؤساء التنفيذيين في الشركات الكبرى والبنوك. وتحدث في بداية الورشة المهندس أحمد الراجحي فرحب بسمو الأمير تركي، وعبر عن تقديره لمؤسسة "سعفة" لدورها في تنظيم الورشة بالتعاون مع الغرفة وشركة ماكينزي، في سبيل توسيع وإشاعة مفهوم الشفافية والنزاهة داخل منشآت القطاع الخاص، وفي المجتمع ككل، وقال إن غرفة الرياض تعتبر نفسها شريكاً لكل مؤسسات المجتمع المدني الساعية لتعزيز الشفافية ومكافحة أعمال التحايل والفساد، من خلال رفع مستوى الحوكمة والمؤسسية داخل الشركات. وأكد الراجحي أهمية تعزيز مبادئ المساواة وخلق الفرص المتساوية للجميع سواءً داخل مؤسسات القطاع العام أو داخل منشآت القطاع الخاص، وقال إن الدول يتم تقييمها بمستويات التزامها بمعايير الشفافية والنزاهة ومدى ابتعادها عن سلوكيات التلاعب والفساد، والأحرى بالمجتمع السعودي أن يكون ملتزماً بمعايير الشفافية أكثر من غيره لأن قيمه الدينية تحثه على ذلك. ثم تحدث المهندس عبدالعزيز الصقير عضو مجلس إدارة مؤسسة "سعفة" الذي أدار الورشة فأكد أهمية رفع مستوى الوعي بالشفافية والنزاهة في منشآت القطاع الخاص والمجتمع كله، لافتاً إلى الاهتمام المتزايد من قبل الدولة بالنزاهة وفي المقدمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله" الذي شدد في العديد من المناسبات على ضرورة التزام كل قطاعات المجتمع بمعايير النزاهة ومحاصرة الفساد، كما لفت الصقير إلى توقيع المملكة على الميثاق الدولي لمكافحة الفساد وهو ما يعني التزام المملكة بكل أنظمة مكافحة الفساد. ثم عرض الدكتور خالد بياري الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية تجربة الشركة في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، فأوضح أن الشركة وضعت استراتيجية لذلك استغرقت عدة سنوات، ونفذتها على مراحل ركزت فيها على أطراف العلاقة شملت الموظفين والعملاء والشركاء، واهتمت بتبني القيم ومعايير السلوك التي تبني بيئة صالحة محفزة على العمل والإنتاج داخل وحدات الشركة ومع اتساعها الجغرافي في أرجاء المملكة. وأكد بياري أن الشركة تمكنت نتيجة لهذه الاستراتيجية من تغيير المفاهيم والسلوكيات داخل بيئة الشركة، واستطاعت أن ترفع مستويات الأداء من 33% عام 2013، إلى 64% عام 2016، وقال إن طموحات الشركة أن تساهم في جهود تحول المملكة إلى الاقتصاد الرقمي، من خلال المساهمة في تكريس والارتقاء ببيئة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات داخل المملكة، ومواكبة التقدم العالمي في هذا المجال. وتحاور الحضور مع د. بياري حول عناوين تجربة الحوكمة والشفافية في الشركة، وطرح رئيس غرفة الرياض اقتراحاً بقيام شراكة بين الغرفة وبالتعاون مع "سعفة" للاستفادة منتجربة شركة الاتصالات السعودية ونقلها لمجموعات متتابعة من شركات القطاع الخاص، من خلال تحويل عناصرها إلى قواعد عمل للسلوك ومحاكاتها داخل هذه الشركات، والاستفادة مما حققته التجربة من عوائد مادية وتميز وبيئة نزيهة، ثم الانتقال لنقل التجربة إلى عدد آخر من الشركات. وفي ختام الورشة تحدث الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن فوجه الشكر لغرفة الرياض وشركة الاتصالات السعودية، وشركة ماكينزي، وكل الشركات المشاركة، وعبر عن تقديره لتجربة شركة الاتصالات في تعزيز مفهوم النزاهة الذي قال إن الدولة وكذلك مؤسسة "سعفة" تعمل على نشره وتعزيزه في المجتمع بكل قطاعاته الحكومية والخاصة، مضيفاً أن "سعفة" تعمل كذلك على نشر كل النماذج المضيئة في هذا المجال في المجتمع من أجل إشاعة قيم النزاهة والشفافية ومحاصرة سلوكيات الفساد. صورة جماعية للمشاركين في الورشة

مشاركة :