اختُتِمت الندوة الثانية لإدارة الموارد البشرية في صناعة الطاقة التي استضافتها مملكة البحرين تحت رعاية وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة بتنظيم من منتدى الطاقة الدولي بالتعاون مع وزارة الطاقة الروسية والهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من «تمكين»، تحت عنوان «تحديات الموارد البشرية في زمن متغير في قطاع الطاقة العالمي». وحضر الحدث الأمين العام لمنتدى الطاقة سن زيانشنغ والممثل الخاص لوزير الطاقة في الاتحاد الروسي س. الكسندرنوفاك ومدير إدارة الخدمة العامة في الاتحاد الروسي فلادمير سميرنوف، ومشاركة واسعة بلغت أكثر من 100 مشارك من دول مجلس التعاون وجمهورية روسيا الاتحادية وشركات من قطاع النفط والغاز والطاقة في مملكة البحرين مثل شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) وألمنيوم البحرين (ألبا) ودول أخرى الأعضاء في منتدى الطاقة الدولي. وثمَّن المنتدون المشاركة الايجابية التي حظيت بها هذه الندوة المهمة من دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية روسيا الاتحادية والصين مرحبين باقتراح وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة في مواصلة المشاركة في دور إدارة الموارد البشرية في تعزيز أداء صناعة الطاقة وتمكين أسواقها لتعزيز أمن الطاقة العالمي واستدامتها من خلال منصات الحوار لمنتدى الطاقة الدولي. واشتملت هذه الندوة على العديد من الجلسات الحوارية والنقاشية التي اقر من خلالها جميع المنتدين على أن الأداء العالمي لأمن الطاقة والصناعة سيستمر في الاعتماد على الكيفية التي تنتقل بها إدارة الموارد البشرية إلى الاتجاهات التحويلية الدورية التي تحدث في صناعة الطاقة وفي النظام الاقتصادي العالمي. وركزت جلسات هذه الندوة على الاتجاهات التاريخية والتحديات الرئيسية وعلاقاتها المتبادلة والآثار المترتبة على بيئة سوق الطاقة بشكل عام، كما ركزت كذلك على أثر انتقال الطاقة على الموارد البشرية والتحديات التي تواجهها ومناقشة حلولها في هذا الصدد. وخلصت جلسات الندوة إلى النقاط الرئيسية التالية: تغير مصطلح الموارد البشرية بطرق متوقعة وغير متوقعة على مدى الاعوام الثمانية الماضية والتي يجب ان تأخذ استراتيجيات قطاع صناعة الطاقة وتقلبات الصناعة، والتحول البيئي فيها، أصبحت إدارة الموارد البشرية مركزاً مهماً بالنسبة لأداء الأعمال التجارية وأمن الطاقة والنجاح في إنجاز الأهداف المشتركة عالمياً، إن قدرة الصناعات على اجتذاب المواهب وتعزيزها والنهوض بها عامل مهم للنجاح التجاري فضلاً عن النجاح الذي سيحققه الأمن الجماعي للطاقة، اختيار المواهب على أساس الجدارة، حيث لم يعد التفريق بين الجنسين مقبولاً من المنظور المؤسسي والاجتماعي، فضلاً عن زيادة التنوع في المناصب الإدارية العليا والقيادة لتحسين أداء الصناعة والمشاركة فيها، يشكل التحول في قطاع الطاقة من خلال التطورات الجديدة للتكنولوجيا الرقمية في مجال الطاقة تحدياً جديداً ينبغي أن يلهم المشاركة البناءة مع الأجيال الشابة والمجتمع. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة هي الثانية في سلسلة ندوات الموارد البشرية التي نظمتها الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي، حيث جاءت في مملكة البحرين تتويجاً للاتصالات المتعددة التي تمت بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز و»تمكين» من جهة ووزارة الطاقة في جمهورية روسيا الاتحادية والأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي ۔ ويأتي انعقاد هذه الندوه في مملكة البحرين لما تتمتع به المملكة من مركز مهم في المنطقة لعقد مثل هذه الندوات التي تحظى بحضور ومشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين وأصحاب العلاقة وذوي الشأن في هذا القطاع، فضلاً عن ما تضمنه برنامج الندوة من استعراض ومناقشة تجارب ناجحة تعزز من تطور قطاعنا النفطي خاصة بأن الندوة قد ركزت على العنصر الأهم في العملية الإنتاجية وما يواجهه من تحديات.
مشاركة :