شباب مسلمون بأوروبا يرفعون شعار لا للكراهية

  • 5/30/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دافع الكاتب والمحامي البريطاني قاسم راشد عن مسلمي أوروبا، ولا سيما الشباب بعد هجوم مانشستر الذي وقع الأسبوع الماضي، مشيراً إلى ظهور روايتين بعد الهجوم إحداهما تدافع عن الإسلام، والأخرى تروج للكراهية ضده. وقال الكاتب، في مقال بصحيفة «إندبندنت» البريطانية إن إحدى الروايتين عبر عنها بشجاعة عمدة مانشستر الذي وصف الهجوم بالعمل المتطرف، معتبراً أن الشخص الذي ارتكبه لا يمثل المجتمع الإسلامي، أما الرواية الأخرى فقد عبر عنها متطرفون مناهضون للمسلمين، ولا تزال تهيمن على عناوين وسائل الإعلام، وتزيد من الخوف من الإسلام والمسلمين، وتعزز الشعور باليأس بين الشباب على وجه الخصوص. الأكثر رعباً، والقول للكاتب، أن هذا السرد الأخير يحاكي سرد تنظيم الدولة، الذي يريد أن يجعل الشباب المسلمين في الغرب يشعرون كما لو أن الغرب يخاف منهم، وبالتالي يجب أن يخشوا من العيش في الغرب. وأضاف الكاتب أن تنظيم الدولة، والمناهضين للإسلام ممن يدعمون استراتيجية الكراهية يقفون صامتين أمام قدرة كثير من شباب أوروبا المسلمين على الصمود في مواجهة الأحداث المروعة في أماكن مثل مانشستر، ووستمنستر، وبرلين، وبروكسل. وأشار إلى أن الشباب البريطانيين المسلمين أخذوا زمام المبادرة بعد هجوم وستمنستر، كما أن الأئمة المسلمين البلجيكيين الشباب كانوا في طليعة من أطلقوا خطابات التسامح بعد هجوم بروكسل، وبعد الهجوم المروع في برلين في عيد الميلاد الماضي، ردد مئات من المسلمين الألمان الشباب نفس الشعار الذي رأيناه مراراً وتكراراً: «الحب للجميع، ولا للكراهية». وتابع الكاتب: في بريطانيا، يوجد أكثر من 5000 شاب بريطاني مسلم يجمع الملايين للجمعيات الخيرية كتجسيد عملي وانعكاس لإيمانهم، وتشمل هذه الجمعيات الخيرية الفيلق الملكي البريطاني، ومؤسسة بارناردو، ومؤسسة القلب البريطانية، والصليب الأحمر، ومنظمة إنقاذ الطفولة، ومؤسسة ماري كوري لرعاية مرضى السرطان، ومستشفى جريت أورموند ستريت. واختتم الكاتب مقاله بالقول: إن جملة «الحب للجميع، ولا للكراهية» ليست مجرد شعار بعد هجوم إرهابي، بل هي لهجة الخطاب الذي نحتاج إليه اليوم لمنع التطرف وإنهائه في المقام الأول، وهي وسيلة للحياة تجلت في ساعات لا تحصى من الخدمة المتواصلة للإنسانية من قبل الشباب المسلم في جميع أنحاء العالم.;

مشاركة :