حذرت منظمة الصحة العالمية في تقرير نشر اليوم الثلاثاء من أن التدخين لا يسمم الرئتين فقط، ولكن أيضاً التبغ يمثل تهديداً على البيئة العالمية.وأوضحت المنظمة في التقرير، الذي صدر قبل يوم من (اليوم العالمي بلا تدخين) أن زراعة التبغ وتجفيفه بالإضافة إلى صناعة السجائر والتدخين، كلها أمور تقتل الغابات وتلحق الضرر بالجو.وقال مساعد المدير العام للمنظمة أوليج شيستنوف: "إن التقرير جزء من الجهود الرامية لتوسيع نطاق تعريف ضرر التبغ من كونه خطر على الصحة إلى إظهار مدى كونه مشكلة عالمية".وأضاف في التقرير (من البداية للنهاية، دورة حياة التبغ تمثل عملية ملوثة ومضرة) أن مزارع التبغ تتطلب مزيد من الأسمدة والكيماويات المضادة للحشرات أكثر من أي نوع من المحاصيل، حيث بدأت الغابات في الاختفاء، ليس فقط من أجل زراعة التبغ، ولكن أيضاً لحصد الحطب من أجل تخفيف أوراق التبغ.ويستخدم نحو 11.4 مليون طن متري من الخشب سنوياً لعملية التجفيف، أو شجرة واحدة من أجل 300 سيجارة. ويعد التبغ في الصين، أكبر دولة تزرع التبغ في العالم، مسؤول عن 18% من نسبة التصحر السنوية.وأوضحت منظمة الصحة أن مصانع السجائر تصدر نصف مليون طن من المخالفات الملوثة بالنيكوتين والمواد الكيمائية سنوياً.ويشار إلى أنه يتم إشعال أكثر من 6 تريليون سيجارة سنوياً، تصدر ما يتراوح بين 3 إلى 5 مليون طن من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الهواء، بالإضافة إلى ألاف الأطنان من الكيمائيات المسرطنة.
مشاركة :