يختبر البنتاغون لأول مرة قدرته على إسقاط صاروخ باليستي عابر للقارات باستخدام نظامه المُحدّث لاعتراض الصواريخ بعيدة. ويرى الكثيرون أن هذا الإجراء سيختبر قدرة أمريكا على مواجهة صاروخ تطلقه كوريا الشمالية. ويأتي هذا الاختبار الذي سيُجرى في فوق المحيط الهادئ، بعد يومين فحسب من إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً قصير المدى قطع مسافة تقدر بحوالي 248 ميلاً. ويُصر البنتاغون على أن اختبار نظام اعتراض الصواريخ الأرضي لا يتمحور فقط حول كوريا الشمالية، وإنما يهدف إلى التعرف على قدرة أمريكا على مواجهة أي صاروخ باليستي عابر للقارات، بما في ذلك احتمال إطلاقه من إيران في المستقبل. سيشمل الاختبار إطلاق نسخة جديدة من الصواريخ الاعتراضية طويلة المدى، والتي توجد حالياً في ألاسكا وكاليفورنيا. وُجد هذا البرنامج منذ أكثر من عقد من الزمان ولكن نصف الاختبارات فقط تكللت بالنجاح، وفقاً لوزارة الدفاع. ويصف المسؤولون الأمريكيون العملية على أنها محاولة سريعة لإصابة رصاصة برصاصة أخرى. وفي تقرير البنتاغون الأخير الذي فحص اختبار الأسلحة في جميع أقسام وزارة الدفاع، تم انتقاد هذا النظام بعيد المدى، ويُفيد التقرير بأنه "يُظهر قدرة محدودة للدفاع عن الولايات المتحدة من أعداد صغيرة من التهديدات الباليستية المتوسطة المدى أو العابرة للقارات، المُطلقة من كوريا الشمالية أو إيران." وأضاف التقرير أن وزارة الدفاع تواصل اكتشاف طرق جديدة لفشل عمليات الاعتراض أثناء الاختبار. وفي اختبار الثلاثاء، سيتم إطلاق صاروخ اعتراضي من قاعدة فاندنبرج الجوية في كاليفورنيا، في محاولة لاعتراض نموذج صاروخ عدو فوق المحيط الهادئ، سيُطلق من "كواجالين اتول" في جزر مارشال. وسيكون هذا أول اختبار للاعتراضية باستخدام مركبة "القتل" المطورة - وهي جزء من الصاروخ الذي من شأنه أن يصيب رأساً حربياً يتجه نحو أمريكا.
مشاركة :