دبي - يعقد ولي الأمير محمد بن سلمان محادثات الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو تتناول القضايا محل الاهتمام المشترك ما يعكس رؤية سعودية تقوم على تعزيز الشراكة مع الدول العظمى وعدم الاقتصار على شريك واحد في ظل التقارب مع الاخير بين واشنطن والرياض. ولعب الاثنان دورا فعالا في التوصل إلى اتفاق عالمي أدى إلى خفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يوميا في إطار جهود لتعزيز الأسعار والحد من المخزونات الضخمة. وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف للصحفيين أن الاجتماع سيعقد في وقت لاحق الثلاثاء. وتعتبر زيارة ولي ولي العهد إلى روسيا هي الثالثة خلال عامين إذ سبق أن زارها مرتين عام 2015 وأجرى مباحثات مع بوتين، وذلك في حزيران/يونيو بسان بطرسبرغ وفي تشرين أول/أكتوبر في سوتشي. وتوقع عدد من المراقبين أن يتصدر الملف السوري والإيراني مباحثات ولي ولي العهد مع الرئيس الروسي إضافة الى تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في مجال النفط . ويرى متابعون أن زيارة الأمير محمد بن سلمان الى روسيا تأتي تعزيزا للعلاقات السعودية مع الدول الكبرى معتبرين أن تقارب الرياض وواشنطن لا يفسد التعاون السعودي الأميركي بل بالعكس فان السعودية تريد أكثر من شريك استراتيجي لتحصين المنطقة من المخاطر. وتأتي زيارة ولي ولي العهد السعودي اليوم الى روسيا بعد أسبوع من الزيارة التي قام بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المملكة والتي عقد خلالها ثلاث قمم وكان آخر اجتماع بينهما في الصين في سبتمبر/أيلول العام الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين. وذكرت قناة العربية التلفزيونية أن ولي ولي العهد سيبحث مع بوتين الصراع في سوريا ومن المنتظر أن تشهد الزيارة توقيع أربع اتفاقيات تعاون بين البلدين. وفي وقت سابق الثلاثاء اجتمع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مع نظيره السعودي خالد الفالح وناقشا الوضع في أسواق النفط العالمية. وقال نوفاك إن تعزيز العلاقات مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يتيح إمكانية تنفيذ مشروعات جديدة مشتركة في قطاعي المنبع والمصب بحسب بيان لوزارة الطاقة الروسية. ويأتي الاجتماعان بعد اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع الماضي مع منتجين عالميين كبار آخرين تقودهم روسيا على تمديد خفض الإنتاج تسعة شهور أخرى.
مشاركة :