أظهرت بيانات تتبع حركة السفن عبر الأقمار الصناعية أن ناقلة محملة نفطاً خاماً، محل نزاع بين إقليم كردستان وبغداد، غيرت مسارها بعدما كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة، ما يشير إلى أن الشركة التي شحنت الخام لم تجد مشترياً. وأضحت ان الناقلة «يونايتد ليدرشيب» رمزاً لصراع أوسع نطاقاً بين بغداد وكردستان على مبيعات النفط من المنطقة شبه المستقلة في شمال البلاد، إذ تحمل أول شحنة تضخ عبر خط الأنابيب الذي جرى مده حديثاً إلى تركيا. وقالت مصادر في السوق وأخرى ترصد حركة السفن، إن الناقلة أبحرت في اتجاه الساحل الأميركي إلى خليج المكسيك منذ تحميلها من ميناء جيهان التركي الأسبوع قبل الماضي. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أنها لا تغض الطرف عن مبيعات النفط من دون علم بغداد، وتابعت أن الحكومة المركزية قد تدعي على المشترين. وقال مسؤول في الخارجية: «لا نؤيد تصدير أو بيع النفط من دون الموافقة اللازمة من الحكومة العراقية». وعلى رغم موقفها استوردت الولايات المتحدة بالفعل كميات صغيرة من الخام الكردي ولكن ليس مما يضح عبر خط الأنابيب. وأكدت الحكومة الكردية أن الخام سيذهب إلى أوروبا، رداً على سؤال عن توجه السفينة إلى الولايات المتحدة وعما إذا كانت هذه الشحنة «الأولى من صفقات مماثلة». وقال مؤيد الطيب، الناطق باسم التحالف الكردستاني: «بيع مليون برميل في مزاد إلى ألمانيا وإيطاليا ولم يجر إرسال أي شحنة إلى الولايات المتحدة». وأظهرت بيانات تتبع السفن، أن الناقلة غيرت مسارها حين كانت إلى الجنوب من البرتغال وتوجهت إلى جبل طارق في انتظار الأوامر، ما يشير إلى أن الشركة التي اشترت النفط لم تجد بعد مكاناً تنقله إليه. وكانت صادرات النفط الكردية حتى الأسبوع قبل الماضي تقتصر على كمية محدودة تنقل بشاحنات إلى اثنين من الموانئ التركية على البحر المتوسط. وهددت مؤسسة تسويق النفط العراقية الحكومية باتخاذ إجراءات قانونية لكنها لم تنفذ تهديدها. بغدادالعراقالمالكي
مشاركة :