نقلت الأمم المتحدة اليوم الثلثاء (30 مايو/ أيار 2017) عن مهاجرين نجوا من قارب مطاطي غادر ليبيا الأسبوع الماضي قولهم إن ما يصل إلى 30 شخصا غرقوا أو ماتوا دهسا تحت أقدام ركاب آخرين ليرتفع عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في البحر المتوسط هذا العام إلى أكثر من 1700 شخص. وقال الناجون الذين وصلوا إلى بوتسالو بإيطاليا أمس الاثنين إن محرك قاربهم تعطل وتقطعت بهم السبل في المياه لساعات بعد مغادرة ليبيا. وسقط البعض في البحر وغرقوا بينما لقي آخرون حتفهم دهسا تحت أقدام ركاب أصابتهم نوبة هلع مما أسفر عن مقتل بين 20 و30 شخصا بينهم طفل. وارتفع عدد المهاجرين الوافدين عبر البحر إلى إيطاليا هذا العام بمعدل الثلث ليصل إلى حوالي 60 ألفا. وسجلت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين مقتل وفقدان أكثر من 1700 شخص. وذكرت المفوضية أن أكثر من 50 جثة نقلت إلى إيطاليا في الأيام القليلة الماضية فيما يخشى أن يكون عشرات غيرهم لقوا حتفهم. وقال أفراد مجموعة ثانية نجت من رحلة قارب مطاطي للمفوضية العليا إنهم يخشون مقتل 82 شخصا بعد سقوطهم في المياه إثر غرق قاربهم يوم الأربعاء الماضي. وفي نفس اليوم تم انتشال 33 جثة بينهم 13 امرأة وسبعة أطفال بعدما شارف قارب خشبي على الغرق مما دفع 200 شخص تقريبا للقفز إلى المياه مع بدء عمليات الإغاثة. وقال المهاجرون الفارون من العنف وشظف العيش في أنحاء أفريقيا مرارا إن لجوئهم إلى البحر هو الطريقة الوحيدة للهرب من الأسر والاستغلال في ليبيا حيث ينشط مهربو البشر في مأمن من العقاب. وقال بابار بالوش المتحدث باسم مفوضية اللاجئين في جنيف إن "عددا من اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى لامبيدوسا في مطلع الأسبوع كانوا يعانون من إصابات جراء طلقات نارية". وأضاف "قال رجل لأفراد طاقمنا إن أفرادا من ميليشيا ليبية أطلقوا النار عليه فأصابوه في ساقه وسرقوا مقتنياته". وتابع "كما أطلق مهرب النار على رجل آخر في ذراعه وعذبه للاستياء على أمواله. وقال كثير من الناجين إنهم شهدوا إطلاق النار على أصدقاء لهم أو مقتلهم بينما كانوا في ليبيا".
مشاركة :