قالت الشرطة إن محتجين في كراتشي ثاني أكبر مدينة في باكستان أشعلوا النيران في إطارات اليوم الثلثاء (30 مايو/ أيار 2017) بعد انقطاع الكهرباء أثناء تناول وجبة السحور خلال شهر رمضان وذلك بعد يوم من مقتل اثنين من المحتجين في مدينة أخرى. وكان رئيس الوزراء نواز شريف وصل إلى السلطة قبل أربعة أعوام بعد تعهدات بإنهاء ما تعرف باسم "تخفيف الأحمال" التي يجري بموجبها قطع الكهرباء وفق جدول زمني. وكانت سياسة "تخفيف الأحمال" أثرت على الحياة اليومية لسنوات وعطلت الاقتصاد والاستثمارات الأجنبية. وساعد توليد الكهرباء بشكل أكبر في تقليل تخفيف الأحمال في العديد من المناطق خلال الشهور الأخيرة ولكن أعطالا فنية خلال الأسبوع المنصرم أدت إلى زيادة تكرار انقطاع الكهرباء ومدته مما أثار غضب الناس خلال شهور الصيف. واندلعت احتجاجات اليوم الثلثاء في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية بعد انقطاع الكهرباء مع استعداد الناس لتناول وجبة السحور. وقال الشرطي كاظم علي إن بعض المحتجين حاولوا مهاجمة مكتب شركة (كيه-إلكتريك) الرئيسية التي تزود المدينة بالطاقة وإشعال النيران به. وقالت الشركة على تويتر إن خط تحويل تعطل بسبب الرطوبة العالية مضيفة أن تخفيف الأحمال سيستمر لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أخرى. وأصبح انقطاع الكهرباء الآن مرة أخرى بين ثماني وعشر ساعات يوميا في بعض مناطق كراتشي. وألقى مراد علي شاه رئيس وزراء إقليم السند في جنوب شرق البلاد وعدد من حزب الشعب الباكستاني المعارض باللوم على حكومة شريف. ودعا شريف إلى اجتماع طارئ للجنة الطاقة الوزارية اليوم الثلثاء لبحث انقطاع الكهرباء.
مشاركة :