سجل 60 شابًا وفتاة، من مركز "عمق" التابع لمنطقة عسير، أروع، وأجمل، وأنبل، صور البذل والعطاء، طلبًا للأجر، لعملهم الجماعي الهادف إلى تفطير أكثر من 300 صائم وصائمة، واستهداف بعض أسر المركز المحتاجة المتعففة، التي يتم إيصال الوجبات إليها بشيء من السرية. وتقوم أكثر من 35 أسرة بعمق، بصنع وجبات غذائية شعبية، ومن ثم تجهيزها في حافظات ليدفعوا بها إلى أبنائهم الذين سرعان ما يجوبون الحي بحثًا عن مستهدفين، ليستقر بهم المقام بجوار جامع يقع على امتداد الطريق الدولي، يربط بين جدة واليمن، ومن ثم توزيع الوجبات والمشروبات المختلفة، في عمل خيري يرجون به وجه الله. وقال مراقب مساجد عمق، مشرف مشروع الإفطار، الشيخ علي منتهي المعشي، إن المشروع فكرة الفريق التطوعي، ويخضع لإشراف مركز الحي، الذي يعمل تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية بالمركز. وأضاف أن المشروع فضلا عن هدفه الأول، تفطير الصائمين، يهدف أيضًا لدعم الأسر المنتجة، وتشجيعها، وإظهارها في المجتمع، حيث يشتهر "عمق"، بالأسر المنتجة التي سجلت شهرة دولية. ولفت إلى أن الفريق التطوعي، يقوم على هذا العمل، لتستفيد منه أسر لديها ظروف اقتصادية تستوجب المساعدة، حيث يوصل الإفطار إلى منازلهم خفية لأجل التعفف، إلى جانب تفطير الصائمين بجامع عمق، ومسجد الشاعري، ويستفيد منه المسافرون على خط "جدة ـ حيزان ـ اليمن". وأبان أن أكثر المستفيدين من العمالة الوافدة، ويقدر عدد من يستفيد من المشروع بأكثر من 300 صائم. وقال "المعشي" إن جميع الوجبات من صنع نساء مركز عمق، وتخضع لضوابط الجودة من البيوت، وبإشراف من البلدية. وثمن ما يقوم به أعضاء الفريق التطوعي من خدمة، لعمق، والقرى المجاورة له بشكل عام .