أعلن السودان حظر استيراد السلع الزراعية والحيوانية من مصر، كما أوقف استيراد السلع التي تعبر الأراضي المصرية من دول اخرى الى السودان، في خطوة تزيد التوتر في العلاقات بين البلدين. لقاء صداقة من عام 2015 بين الرئيسين المصري والسوداني (صورة من الأرشيف) أصدر نائب الرئيس السوداني ورئيس الوزراء بكري حسن صالح اليوم الثلاثاء ( 30 أيار/ مايو 2017) قرارا ينص على حظر دخول السلع المصرية الزراعية والحيوانية إلى بلاده مع إلزام القطاع الخاص باستيراد السلع مباشرة من بلد المنشأ دون عبورها بمصر. والقرار هذا تأكيد لقرار أوصت به لجان فنية تتبع لوزارة التجارة السودانية. وهو يأتي عقب إعلان الرئيس السوداني عمر البشير ضبط الجيش السوداني معدات عسكرية مصرية أثناء المعارك التي اندلعت مع متمردي إقليم دارفور الأسبوع الماضي ونفت مصر التدخل في الشأن السوداني ودعم المتمردين. كما نفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء الماضي اتهامات الرئيس السوداني عمر البشير لمصر بدعم متمردين في السودان. وأرجأ وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور زيارة للقاهرة كانت مقررة في الحادي والثلاثين من أيار/مايو الحالي على ضوء الخلافات بين البلدين. وأعاد السودان فرض تأشيرة دخول على المصريين الراغبين في زيارته، بعد أن كانوا معفيين من ذلك قبلا. كما أعادت مصر عددا من الصحافيين السودانيين من مطار القاهرة، في خطوة اعتبرت في أطار التصعيد بين البلدين. بيد أن أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قال لرويترز في اتصال هاتفي "كانت هناك ارتباطات طارئة لدى وزير خارجية السودان وتم تحديد موعد بديل (للزيارة) الأسبوع المقبل". وقال مجلس الوزراء السوداني في بيان نشر على موقعه الإلكتروني اليوم إن رئيس الوزراء أصدر قرارا بإجازة "توصيات اللجنة الفنية الخاصة بمتابعة قرار حظر السلع المصرية الزراعية ومنتجاتها عبر الموانئ والمعابر الحدودية والموجودة داخل الحظائر الجمركية الواردة من مصر". ويستورد السودان من مصر الفاكهة ومنتجات الأسماك، كما أن منتجات عدد من البلاد العربية تمر عبر الأراضي المصرية إلى السودان. وتختلف الدولتان على ملكية مثلث حلايب الحدودي الواقع على ساحل البحر الأحمر والذي تسيطر عليه مصر في الوقت الحاضر. م.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :