حذر مسئولون في الأمم المتحدة اليوم الثلثاء (30 مايو/ أيار 2017) من أن ربع سكان اليمن على شفا المجاعة ومن أن الآباء يزوجون البنات الصغيرات لتخفيف الأعباء فضلاً عن ازدياد حالات الإصابة بالكوليرا بينما تسعى المنظمة لإثناء التحالف الذي تقوده السعودية عن شن هجوم على ميناء الحديدة الرئيسي. وحذرت المنظمة الدولية التحالف العربي الذي يقاتل الحوثيين من أي محاولة لمد الحرب إلى ميناء الحديدة الحيوي المطل على البحر الأحمر الذي يصل إليه 80 في المئة تقريباً من واردات الغذاء. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية لمجلس الأمن ستيفن أوبراين "الهجوم على الحديدة ليس في مصلحة أي طرف لأنه سيدفع الشعب اليمني بشكل مباشر لا رجعة فيه إلى مزيد من الجوع والمجاعة". وحث المسئول الدولي كل أعضاء مجلس الأمن على المساعدة في إبقاء الميناء مفتوحا. وأوضح أن اليمن يواجه حاليا أسوأ أزمة أمن غذائي في العالم. وقال "يفتقر أكثر من 17 مليون شخص إلى الأمن الغذائي بينهم 6.8 مليون على بعد خطوة واحدة من المجاعة. الأزمة ليست قادمة ولا تلوح في الأفق إنها قائمة اليوم". وقال التحالف الذي تقوده السعودية إنه مصمم على مساعدة الحكومة اليمنية على استرداد كل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ومنها ميناء الحديدة وإنه سيوفر طرق دخول بديلة للأغذية والأدوية التي تشتد الحاجة إليها. وأبلغ المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد المجلس اليوم الثلثاء أنه أوضح لأطراف الصراع أنه ينبغي لهم التوصل إلى تسوية لتفادي "السيناريو المروع" المتمثل في التحرك العسكري باتجاه الميناء. لكنه أوضح أن الحوثيين ومسئولي حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح لم يلتقوا به في العاصمة صنعاء لبحث اتفاق اقترحه في السابق. وقال أوبراين إن خطة واستراتيجية إنسانية لليمن تتكلف 2.1 مليار دولار لم تحصل سوى على ربع التمويل المطلوب. وأضاف قائلا "اليمن لا يواجه جفافا. إن لم يكن هناك صراع لأمكن تفادي المجاعة بالتأكيد". وتابع قوله "الأسر تقدم بشكل متزايد على تزويج بناتها الصغيرات حتى تجد عائلاً آخر لهن وتستخدم في الغالب المهور لشراء الاحتياجات الضرورية". وقال أوبراين إنه يشتبه بوجود نحو 55 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ أبريل/ نيسان وإنه يتوقع إصابة 150 ألفاً آخرين خلال الأشهر الستة المقبلة. وقال "لو أبدت أطراف الصراع اهتماماً لكان من الممكن تفادي ذلك الوباء".
مشاركة :