موسكو، باريس، دمشق - وكالات - دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، الولايات المتحدة إلى المشاركة في العمل على تحديد أبعاد مناطق «تخفيف التوتر» في سورية، فيما أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سورية ستعتبره فرنسا تجاوزاً «لخط أحمر» يستدعي رداً.وقال لافروف، في مؤتمر صحافي في موسكو، أمس، إن بلاده قلقة جداً بشأن تعرض القوات السورية لضربات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في جنوب سورية.وأكد أن موسكو سترحب بمشاركة واشنطن في تحديد أبعاد مناطق «تخفيف التوتر» في سورية، مشيرا إلى أن ذلك سيبحث قريباً باجتماع في إطار عملية أستانة.في سياق متصل، أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي استعداد بلاده لإرسال «قوات سلام» إلى سورية من أجل مراقبة وقف إطلاق النار.وأشار إلى مواصلة الدول الضامنة، وهي تركيا وروسيا وإيران، مشاوراتها لتثبيت وقف إطلاق النار في سورية، ضمن عملية أستانة.في سياق متصل، رسم الرئيس الفرنسي، في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، «خطاً أحمر» فرنسياً أمام استخدام أي أسلحة كيماوية في سورية.وقال ماكرون في المؤتمر الصحافي الذي أعقب لقاءه ببوتين في قصر فرساي قرب باريس، أول من أمس، «هناك خط أحمر واضح جداً بالنسبة إلينا: إن استخدام السلاح الكيماوي من اي طرف كان، سيكون موضع رد فوري من قبل الفرنسيين».وأضاف «إن اولويتنا المطلقة هي مكافحة الارهاب واستئصال المجموعات الارهابية وخاصة داعش»، معلناً الاتفاق مع بوتين على إنشاء «مجموعة عمل» فرنسية - روسية لمكافحة الارهاب.وأوضح ماكرون انه يؤيد «الانتقال الديموقراطي» في سورية، «لكن مع الحفاظ على الدولة السورية»، لأن «الدول الفاشلة في المنطقة تشكل تهديداً لديموقراطياتنا. وقد راينا في كل مرة انها تؤدي الى تقدم الجماعات الإرهابية».ميدانياً، قتل 14 مدنياً على الاقل مساء اول من امس في دير الزور شرق سورية، جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم «داعش» على حي تسيطر عليه قوات النظام، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «القصف جاء قبيل أن تتجمع العائلات للإفطار»، مشيرا الى ان القذائف سقطت على «مناطق في شارع الوادي الواقع في حي الجورة الذي تسيطر عليه قوات النظام بمدينة دير الزور».واضاف ان القصف «تسبب في استشهاد 14 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة أكثر من 36 شخصا آخرين بجراح».من جهته، قال عمر أبو ليلى الناشط في موقع «دير الزور 24» الذي يغطي اخبار المدينة «سقطت 6 هاونات على الأقل على حي الجورة، وداعش دائما ما يقصف هذه الأحياء بقذائف الهاون. هناك أكثر من 40 جريحاً بينهم أطفال ونساء بعضهم في حالة حرجة جراء تدهور الأوضاع الصحية داخل الحي بسبب نقص الكوادر والتجهيزات الطبية».
مشاركة :