كاتب أمريكي: روحاني راديكالي جذاب وأوباما مشوش وترامب صحح المسار

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خلص كاتب أمريكي إلى أن الرئيس الإيراني الذي فاز بولاية ثانية ما هو إلا “راديكالي بوجه جذاب”، استطاع تمرير ما أراد على رئيس أمريكي مشوش لا يملك الخيال الفكري، هو باراك أوباما، فيما وصف خطوات الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بأنه “صحح المسار الخاطيء”. ووصف راي تقية الباحث في “مجلس العلاقات الخارجية” زيارة ترامب الأخيرة إلى الشرق الأوسط بأنها “مظفّرة” وبأنّه سيتمّ تذكرها مستقبلاً بكونها لم تغير السياسة الخارجية للولايات المتحدة فحسب، بل ميزان القوى في المنطقة أيضاً. وأشار تقية في مقال رأي له ضمن صحيفة “واشنطن أكزامينر” الأمريكية بداية إلى أنّ إيران وسعت سيطرتها حتى البحر المتوسط خلال السنوات الثماني الماضية. وحين مرّ الشرق الأوسط بإحدى مراحله الانتقالية الهشة، وقف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما جانباً و”حاضَرَ” في إحدى المرات كي تتشارك الدول العربية المنطقة مع إيران. لكن ترامب، وفي وقت قصير، اعترف بأنّ إيران تبقى السبب الأساسي للفوضى في المنطقة وبأن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب حلفائها. المنطقة اليوم بحسب تقية تشبه نفسها في خمسينات القرن الماضي، على مستوى الاستقطاب والضياع الأمريكي. ويشرح تقية سياسات ترامب المتطورة بمقارنتها مع عقيدة أيزنهاور من حيث محاربتها للراديكالية والالتزامات التي تتعهد بها، مشيرا إلى أن المنطقة اليوم منقسمة كما كانت في الخمسينيات، لكن هذه المرة ضمن حدود طائفية. وقال الكاتب إن هنالك “زعيم راديكالي بوجه جذاب” في إيران، هو حسن روحاني، الذي تمكن من إقناع رئيس أمريكي “مشوش”، هو باراك أوباما بالوصول إلى اتفاق “يضع دولته على مسار ثابت (للوصول) إلى القنبلة فيما يملأ خزائنه”. وعلى عكس أيزنهاور لم يملك أوباما “الخيال الفكري” لإدراك “طيش طريقه، ولم يقلب هذا المسار حتى بعدما بات واضحاً أنّ اتفاقه زاد من عدائية إيران تجاه المنطقة. وحين اجتاحت طهران المنطقة صارت متواطئة مع الأسد في جرائم الحرب التي ارتكبها وضغطت لتفادي أي وحدة يمكن للحكومات العراقية أن تسعى إليها. وفيما ظهر الحلفاء التقليديون لواشنطن محاصرين، تعلق مؤيدو أوباما في أحاديثهم بنقاط عفا عليها الزمن. خلال زيارته الأخيرة، أصرّ ترامب على أنه يمكن شن حرب ضدّ داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابيّة وفي نفس الوقت التصدي للهيمنة الفارسية. وذهب إلى أن المساعدة الأمريكية العسكرية الشاملة للسعوديين لم تطمئن المملكة فقط بل أربكت أيضاً طهران، مشددا على أنه “يبقى المسار المقبل خطراً. لكن الولايات المتحدة قد تكون قلبت الصفحة، حتى ولو هنالك الكثير لفعله بعد”.

مشاركة :