انتقد مستهلكون ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضراوات أخيراً في منافذ البيع بأسواق دبي والشارقة، مقارنة بأسعارها قبيل بداية شهر رمضان. ورصدت «الإمارات اليوم» في جولة ميدانية لها، بمنافذ بيع بدبي والشارقة، ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضراوات بنسب تصل إلى 46%، حيث بلغ سعر الخس محلي المنشأ نحو 8.75 دراهم، بزيادة 46%، مقارنة بما يراوح بين ستة وسبعة دراهم سابقاً، كما ارتفع سعر كيلوغرام الكوسا إلى نحو 10 دراهم، بزيادة 43%، والفلفل الأخضر 18.7%، والباذنجان الطويل المحلي المنشأ إلى 8.5 دراهم، بزيادة 42%. من جانبها، أرجعت مجموعة «موردي الخضراوات والفاكهة»، التابعة لغرفة دبي، الزيادات السعرية إلى ارتفاع الطلب خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، بجانب ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة من أوروبا وتونس والمغرب، معتبرة أن الزيادات السعرية تعد محدودة نسبياً، ومن المتوقع أن تستقر مع هدوء الطلب خلال الأيام المقبلة. 25 درهماً سعر الصندوق الصغير من الطماطم في «سوق العوير». انخفاض الأسعار قال نائب رئيس مجموعة «موردي الخضراوات والفاكهة» في سوق العوير، ورئيس شركة «الصغير» لتوريد الخضروات والفاكهة، سعيد الصغير، إن «الارتفاعات السعرية في بعض أصناف الخضراوات لن تستمر طويلاً»، متوقعاً أن «تعود الأسعار إلى الانخفاض مع هدوء الطلب على الخضراوات خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان، خصوصاً مع توافر أصناف مختلفة من الخضراوات، بكلفة استيراد مناسبة من بعض الدول المجاورة مثل إيران». جولة ميدانية وتفصيلاً، رصدت «الإمارات اليوم»، في جولة ميدانية لها بمنافذ بيع بدبي والشارقة، ارتفاع أسعار كيلوغرام الكوسا إلى نحو 10 دراهم، بزيادة 43%، مقارنة مع سبعة دراهم سابقاً، كما ارتفع الفلفل الأخضر إلى نحو 9.5 دراهم، بزيادة 18.7%، مقارنة مع ثمانية دراهم قبل بداية شهر رمضان، إضافة إلى ارتفاع أسعار الطماطم إلى ستة دراهم بارتفاع 20%، مقارنة مع أربعة وخمسة دراهم قبل بداية الشهر الكريم. وبلغ سعر الخس محلي المنشأ نحو 8.75 دراهم، بزيادة 46%، مقارنة بما يراوح بين ستة وسبعة دراهم سابقاً، والباذنجان الطويل المحلي المنشأ إلى 8.5 دراهم، بزيادة 42% مقارنة مع ستة وسبعة دراهم سابقاً. وقال المستهلك، يمان أحمد، إن أسعار أصناف مختلفة من الخضراوات تشهد حالياً ارتفاعاً بنسب متباينة، سواء في منافذ البيع أو في سوق الخضراوات، ومنها الطماطم التي يراوح سعر الصندوق الصغير منها في «سوق العوير» للخضراوات بدبي بين 25 و30 درهماً، فيما كان سعر الصندوق قبيل رمضان نحو 15 درهماً، إضافة إلى ارتفاع أسعار الكوسا في بعض المنافذ إلى نحو 10 دراهم للكيلوغرام. وأضاف المستهلك، علي الصعيدي، أن الارتفاعات السعرية شملت أصنافاً للخضراوات، مثل الطماطم، والكوسا، والفلفل، إضافة إلى أنواع مختلفة من الفواكه، فبعض التجار على سبيل المثال، في سوق الخضراوات بالعوير، رفعوا سعر صندوق المشمش من نحو 15 درهماً قبيل رمضان إلى ما يراوح بين 25 و30 درهماً حالياً. وأشار المستهلك، أحمد رافع، إلى أن بعض التجار استغلوا زيادة الطلب على الخضراوات في بداية شهر رمضان، ورفعوا أسعار أصناف بعضها، كالطماطم، والفلفل والكوسا. وأوضح المستهلك، رامي حسن، أن أسعار أصناف مختلفة من الخضراوات ارتفعت في المنافذ بالشارقة بنسب متباينة، ومن ضمنها الباذنجان، والملفوف، والزهرة، والكوسا، لافتاً إلى أن نسب الارتفاعات تظهر بشكل أكبر بمنافذ البيع، مقارنة بنسب الزيادات في سوق الخضراوات بالعوير. أصناف الخضراوات بدوره، قال رئيس مجموعة «موردي الخضراوات والفاكهة» في سوق العوير، التي تعمل تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة دبي، ورئيس شركة «فرزانه التجارية»، محمد الشريف، إن «الارتفاعات السعرية في بعض أصناف الخضراوات ترجع إلى زيادة الطلب الاستهلاكي بنسب كبيرة خلال بداية شهر رمضان». وأضاف أن «(المجموعة) وردت إليها ملاحظات حول ارتفاعات أسعار بعض الخضراوات، وهو أمر طبيعي، وفقاً لسياسات العرض والطلب في السوق، خصوصاً أن بعض الأصناف البديلة للخضراوات، التي تم حظر استيرادها من الأردن ومصر، تكون كلفة استيرادها مرتفعة، مقارنة بالمنتجات الأردنية أو المصرية، وذلك نتيجة ارتفاع كلفة الشحن الجوي من أوروبا أو من دول بشمال إفريقيا، مثل تونس والمغرب». وأشار الشريف إلى أن «هناك وفرة في مختلف أصناف الخضراوات في الأسواق، نتيجة التوسع في تنويع عمليات الاستيراد من تركيا، وإيران، والهند، وماليزيا، وباكستان، والسعودية، إضافة إلى منتجات من دول أوروبية، ومن تونس والمغرب». واعتبر أن «الزيادات السعرية في بعض الأصناف تعد محدودة، ومن المتوقع أن تعود الأسعار إلى مؤشراتها السابقة مع هدوء الطلب في الأسواق خلال الأيام المقبلة، إذ من المعتاد أن يشهد نهاية النصف الأول وبداية النصف الثاني من شهر رمضان استقراراً في الطلب، وبالتالي انخفاض الأسعار إلى مؤشرات مناسبة». يشار إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة أعلنت حظر دخول بعض أنواع الخضراوات والفواكه من بعض الدول المصدّرة اعتباراً من 15 مايو الجاري، لوجود آثار لمتبقيات مبيدات فيها بمستويات أعلى من الحدود المسموح بها، وفقاً للمعايير المعتمدة لدى الدولة. وشمل هذا الحظر مجموعة من الدول هي مصر وسلطنة عمان والأردن ولبنان. وشملت قائمة المحاصيل التي تم حظرها الفلفل بكل أصنافه من مصر، كما تم حظر أصناف محاصيل الفلفل والملفوف والزهرة والخس والكوسا والفول والباذنجان من الأردن. زيادة الطلب من جهته، أوضح نائب رئيس مجموعة «موردي الخضراوات والفاكهة» في سوق العوير، ورئيس شركة «الصغير» لتوريد الخضراوات والفاكهة، سعيد الصغير، أن «زيادة الطلب خلال بداية شهر رمضان على المنافذ والأسواق، من الطبيعي أن تتسبب في بعض الارتفاعات المحدودة ببعض الأصناف، إضافة إلى ارتفاع كلفة استيراد بعض السلع عبر الشحن الجوي من دول أوروبا وتونس والمغرب، التي تعد مرتفعة الكلفة مقارنة بمثيلاتها الأردنية، التي كان يتم استيرادها سابقاً قبل تطبيق قرار الحظر على استيراد بعض الأصناف».
مشاركة :