مجلس «دبي للصحافة»: دول الخليج رأس الحربة في مواجهة الإرهاب بالمنطقة

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المشاركون في أولى جلسات المجلس الرمضاني لنادي دبي للصحافة، التي عقدت تحت عنوان «هل تغير زيارة ترامب مستقبل المنطقة؟»، أن المنطقة العربية، وتحديداً منطقة الخليج العربي، أمام بداية مرحلة جديدة، مؤشراتها كثيرة، من بينها زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتغير السياسة الأميركية تجاه السعودية ودول الخليج العربي، لافتين إلى أن «دول الخليج هي رأس الحربة في مواجهة الإرهاب في المنطقة».الكتبي: قطر تلعب بأوراق متناقضة ستنقلب عليها آجلاً أم عاجلاً. وشددوا على ضرورة توحيد الصف الخليجي، لصد تدخلات وأطماع إيران التوسعية عبر نشر الفوضى عن طريق وكلائها في المنطقة. واستضاف المجلس، الذي عقد أول من أمس، الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد، ورئيسة مركز الإمارات للسياسات، الدكتورة ابتسام الكتبي، وأدارت الجلسة رئيس التحرير المسؤول في صحيفة البيان، منى بوسمرة، بحضور رئيسة نادي دبي للصحافة منى غانم المري. وقال الراشد إن التقارب الأميركي الخليجي ليس بجديد، وهو قائم على المصالح المشتركة بين الطرفين منذ القدم، ونحن ننظر إلى زيارة ترامب باعتبارها تصحيحاً للأخطاء التي ارتكبتها إدارة الرئيس الأميركي السابق، فالرئيس ترامب اليوم، وعلى عكس الإدارة السابقة، ساوى بين «حزب الله» و«القاعدة»، وباشر التعاون العسكري مع التحالف في اليمن في مواجهة الحوثيين الانقلابين، وأعاد التعاون العسكري الأميركي السعودي. وأضاف أن إدارة الرئيس ترامب فيها عدد من العسكريين الذين خدموا في العراق وسورية ودول المنطقة، وهم على اطلاع وثيق بكيفية حفظ التوازن في المنطقة. وأفاد الراشد بأن خلاف السعودية ودول الخليج من جهة، وقطر من جهة ثانية، لا يختصر بواقعة التصريحات الأخيرة التي نشرتها وكالة الأنباء القطرية، أو بالرسم الكاريكاتيري الذي نشرته قناة الجزيرة، وإنما جذور الخلاف قديمة، وتمتد منذ التسعينات، ومنذ أن بدأت تلعب دوراً خارج كل الحسابات والتوازنات، وأصبحت تدعم بشكل مباشر وغير مباشر قوى معارضة لدول الخليج، مؤكداً أن الموقف القطري شاذ عن الموقف الخليجي، وهذا لا ينفع أحداً في المنطقة، وقد أثبتت قناة الجزيرة أن خطابها «متطرف»، وليس إعلامياً. بدورها، قالت ابتسام الكتبي، إن قمم الرياض الثلاث أنتجت معادلة جديدة في المنطقة، وهذا التقارب يشكل انعطافاً استراتيجياً للسياسة الأميركية في منطقة تمر بتحولات عالمية كبرى. وتابعت: «أميركا تدرك جيداً أن دول الخليج هي رأس الحربة في مواجهة الإرهاب في المنطقة»، مؤكدة أنه لا توجد ثوابت في السياسة الأميركية، وأن من المبكر الاعتماد على التقارب الأميركي بأنه سيغير المنطقة جذرياً، أو يُوجد حلاً حقيقياً لملفاتها المعقدة.وحول الملف الإيراني، قال الراشد إن «الوضع المضطرب والمستمر في المنطقة العربية تسببت فيه إيران، وفكرها المؤمن بتصدير الثورة إلى دول الجوار». ولفتت إلى أن أكبر ضرر يمكن إلحاقه بالنظام الإيراني يتم بالعقوبات الاقتصادية، وليس العمل العسكري، وإذا ما طبقت مثل هذه العقوبات بشكل دقيق، فمن شأنها أن تدفع إيران إلى سحب ميلشياتها من دول المنطقة، والتصالح مع دول الجوار الخليجي. وحول الموقف القطري، قالت الكتبي إن: «قطر تسببت لنفسها في مشكلات ليس من السهل الانفكاك عنها بعد اليوم، وإحدى هذه المشكلات هي دعمها لجماعة الإخوان المسلمين، التي نجحت في الانغماس داخل النظام السياسي والإعلامي القطري بشكل لم يعد بإمكانها السيطرة عليه». مؤكدة أن قطر تلعب بأوراق متناقضة، ستنقلب عليها آجلاً أم عاجلاً، فهي تدعم سياسياً «القاعدة»، و«الإخوان»، وتدعم لمصالح شخصية الجماعات الفلسطينية المسلحة، ودعمت طويلاً «حزب الله» الإرهابي، وتحتضن المعارضين أصحاب الأجندات المتطرفة.

مشاركة :