الرياض واس دشَّنت وزارة الصحة أمس في مركز غرناطة التــجاري فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التدخين بعدد من الفعاليات، منــها إطلاق عيادات متنقلة في مناطق مختلفة بالمملكة لتقديم الخدمات العلاجية والتوعوية بإشراف طاقم من الاستشاريين والاختصاصيِّين وفقاً للدليل السعودي لخدمات الإقلاع كمرحلة أولى تبنتها الوزارة. وتواصل وزارة الصحة ممثلة ببرنامج مكافحة التدخين عملها بالعيادات المتنقلة للإقلاع عن التدخين تحت شعار «بطَّلت»، حيث ذكر المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة الدكتور علي بن محمد الوادعي أن العيادات المتنقلة للحد من انتشار التدخين تقع في عشر مناطق بالمملكة، وهي: الرياض في غرناطة مول، جدة مركز ردسي مول، مكة المكرمة مركز مكة مول، المدينة المنورة الراشد ميغا مول، نجران رويال سنــتر، الطائف مركز قلب الطائف، الشرقية الظهران مول، الجوف مركز الجــوف بلازا، جازان الراشد مول، عسير مجمع عسير مول، وتستمر لعــدة أشهر. وتهدف العيادات المتنقلة إلى بــيان أضرار التــدخين وما يســببه من أمراض خطيرة على الصحة العامة قد تؤدي إلى الوفاة، والوصول إلى أكبر عدد من المدخنين بوجودها في أماكن أعمالهم أو في الأماكن التي يعتــادون زيارتها، بالإضافة إلى كسر الحاجز النــفسي الذي قد يجده المدخن في الذهاب للعــيادة الثابتة، وكذلك تعريف المواطنين بأن إدمـتان التدخين يمكن التخلص التام والنهائي منه. وأضاف الوادعي، كما توفر العيادة المتنقلة مجموعة متكاملة من الخدمات تشمل الخدمات التوعوية، والاستشارات الطبية، والخدمات العلاجية، والمــتابعة بعد العــلاج، وكذلــك إجراء بعــض الأبحــاث والدراسات ذات العلاقــة بآفة التبغ وطــرق مكافحتها. من جانبها، ذكرت مديرة العلاقات العــامة والإعلام والتوعية الصحية في البرنامج الاختصــاصية كــوثر الشــدوي أن العيادات خصصت قسماً خاصاً بالنســاء يتميز بالخصــوصية والتعامل بمنتهى السرية، ويعمل فيه طاقم طبي نســـائي يوفر مجموعة متكاملة من الخدمات التي تقدم مجاناً للمدخنات لمساعدتهن على الإقلاع عن التدخــين، كما خصصت العيادات أركاناً خاصة بالطفل للرسم والتلوين، حيــث يتــــم توزيع الكتيبات التي تحمل بعض الرسومات التوعوية التي تعــبِّر عن أضرار التدخين وتأثيرها على الصحة والبيئة برسومات وعــبارات مبسطة تهدف إلى توعية الطفل للحد من انتشار هذه العادة السيئة في مجتمعاتنا. كمــا أكدت المشــرفة على عــيادات الرياض الدكتــورة فيروز الجوري أنــه بالرغم من أهمــية الإرادة والعزيمة في الإقــلاع عــن التدخين، إلا أنها لا تكفي وحدها، بل إن معظم المدخنين بحاجــة إلى برامج متكــاملة تقدم الــدعم الســلوكي والصحي والنفسي للمــدخــن، بالإضافة إلى توافر العقارات الدوائيــة الحديثة الخالية من النيــكوتين التي تساعد من لديهم الرغبة في الإقلاع عن التدخين. مؤكدة في الوقت ذاته على أهمــية سن التشريعات لمنــع التــدخين في الأمــاكن العــامة، على الرغــم مــن أن التطبيق الفعلي لهذه القرارات والتشــريعات لم يرقَ بعدُ إلى مســتوى الطــموحات.
مشاركة :