يعتمد الممثل رامز جلال في برنامج "رامز تحت الأرض" على إفزاع الضيوف من خلال الإيقاع بهم في رمال الصحراء المتحركة، ثم تخويفهم بالسحلية العملاقة. ولكن، لا داعي للخوف إن كنت بالصحراء وصادفتك رمال متحركة، فالتحرر منها ليس بالأمر الصعب كما يروج له في الأفلام، فحالات الموت الناجمة عن الرمال المتحركة لا تحدث بسبب الغرق أسفل الرمال، بل بسبب التعرض الطويل للشمس. النجاة من الرمال المتحركة ألقِ كل شيء إن دخلت في الرمال وخصوصًا حقائب الظهر، لأن جسدك أقل كثافة من الرمال، ثم أخرج قدميك من الحذاء إن استطعت، فالأحذية ذات النعال المنبسطة تُنتج قوة شفط عند محاولتك إخراجها من الرمال، حرك أفقيًا، إن شعرت بأن قدميك عالقتان، فتراجع خطوتين سريعتين إلى الخلف قبل أن تتمكن منهما الرمال، عادة ما يتطلب المزيج دقيقة تقريبًا ليتحول إلى سائل. النجاة من الرمال المتحركة العميقة إن صادفتك رمال عميقة فقد تغرق سريعًا إلى مستوى الخصر أو حتى الصدر، إن تملكك الفزع فقد تغرق أكثر، أما إن استرخيت فستؤدي خصائص الطفو التي يتمتع بها جسدك إلى جعلك تطفو فوق الرمال، تنفس بعمق فمن المستحيل أن تغرق بينما رئتاك ممتلئتان بالهواء. استلقِ على ظهرك وحاول السباحة. إن غرقت حتى مستوى الحوض أو أعلى، فعليك بخفض ظهرك للأسفل بحيث يكون موازيًا لمستوى الرمال، بينما تُخرج ساقيك ببطء حالما تتحرك قدماك، ستتمكن من الهرب عبر استخدام ذراعيك لدفع نفسك ببطء ورفق للخلف بحركة دائرية واسعة، وكأنك تسبح، استرِح بين الحين والآخر، وحاول توفير طاقتك قبل أن يتملكك التعب، رغم ذلك يتوجب عليك التصرف بسرعة، فالضغط الناجم عن الرمال قد يؤدي لمنع سريان الدم إلى ساقك مسببًا تلفًا بالأعصاب، وقد يؤدي ذلك لفقدانك الشعور بساقيك مما يجعل عملية تحريرها دون مساعدة أمراً مستحيلاً. سحلية رامز من جيل الديناصورات لا داعي للخوف من هذه السحلية العملاقة، فهي تعيش بالقرب من المستنقعات المائية على عكس ما روج له رامز بأن تعيش في الصحراء، وفي عصرنا هذا أعدادها محدودة ومهددة بالانقراض وتعيش أغلبها في حديقة الحيوانات والمحميات في أندونيسيا. في تنين الكومودو واحدة من أضخم السحالي اللاحمة، وتعيش بجزيرة كومودو في إندونيسيا، ويصل طولها من 2 إلى 3 أمتار وتزن 150 كيلو غرام تقريبًا، تستطيع خلع فكها لابتلاع حيوان أكبر منها، إضافة أنها تحمل في لعابها 70 نوع من البكتيريا السامة القاتلة، فهي واحدة من الحيوانات "لا أعداء لها في الطبيعة"، ولا يقوى أحد على افتراسها.
مشاركة :