الشارقة:ميرفت الخطيب أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، صباح أمس العيادة الطبية المتنقلة الأولى لخدمة وعلاج كبار السن في إمارة الشارقة، وذلك بالتعاون مع كلية الطب في جامعة الشارقة.يأتي هذا الإنجاز وإمارة الشارقة قاب قوسين من حصولها على لقب إمارة صديقة لكبار السن وانضمامها للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، وصدور قرار إداري من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتهيئة إمارة الشارقة للانضمام للشبكة من خلال توفير بيئة مادية وصحية واجتماعية واقتصادية وحضارية شاملة مستدامة تتيح لكبار السن المقيمين فيها الاستفادة من مواردها بسهولة ويسر وصولاً لشيخوخة صحية فعالة وتحسين نوعية الحياة لهم ومشاركتهم لخبراتهم مع الآخرين للمساهمة في تحقيق تنمية المجتمع.وفيما يتعلق بالإنجاز الجديد، تشير خلود آل علي مدير الرعاية المنزلية في دائرة الخدمات الاجتماعية، إلى أن مذكرة وقعت مع كلية الطب في جامعة الشارقة، تنص على أن تقوم الجامعة بتوفير العيادة المتنقلة، والتي تتوفر فيها غرفة للنساء وأخرى للرجال بالإضافة إلى غرفة مختبر وغرفة أشعة وصيدلية، بالإضافة إلى توفير فني أشعة. كما تتوفر في العيادة العديد من الأجهزة الطبية: أجهزة الضغط وأجهزة لفحص السكر وأخرى لتخطيط القلب وجهاز تنفس وجهاز خاص بالكشف عن الأذن، ومن جانبنا نوفر طبيباً ممارساً عاماً والممرض والمثقف الصحي. وأشارت خلود إلى أن العيادة الطبية المتنقلة مخصصة لكبار السن، وهي حالياً ستقوم بخدمة كبار السن المسجلين لدى دائرة الخدمات الاجتماعية في إدارة الرعاية المنزلية كمرحلة أولى وفي المرحلة المقبلة ستقوم باستقبال كافة المسنين في إمارة الشارقة، الذين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفى أو يجدون صعوبة في التنقل والحركة.وأشارت إلى أن العيادة بدأت صباح أمس في العمل، وانطلقت من مبنى جامعة الشارقة، وستحط في أربع مناطق وهي الياش والطلاع والموافجة والرماقية، حيث تخدم خمس حالات من كبار السن المسجلين بالدائرة في الرعاية المنزلية، ومنهم من هو طريح الفراش ومنهم العاجز أو على كرسي متحرك. حيث يتم نقلهم بأسرتهم من المنزل إلى العيادة وفحصهم، وبعد تشخيص الحالة المرضية يتم تدوين المعلومات، وإذا كان وضع المريض يستدعي تدخل استشاري فحينها وعبر اتصال مرئي مزودة به العيادة مرتبط مباشرة بكلية الطب في جامعة الشارقة، يستطيع من خلالها معاينة الحالة ومعالجتها، إلا إذا استدعى نقل المريض إلى المستشفى وهنا يتم نقله إلى مستشفى جامعة الشارقة أو الكويتي أو القاسمي. وتشير خلود إلى أن الدائرة سبق أن أطلقت أول عيادة للعلاج الطبيعي المتنقل في 2015 بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورغبة سموه في توفير حياة كريمة لكبار السن وعدم تعريضهم لمخاطر النقل للمستشفى.من جانبه قال الدكتور سند عبد الحميد الصقار المسؤول عن العيادات الطبية الجامعية في مستشفى الجامعة، إن هذه المبادرة في منتهى الأهمية والرقي والحس الإنساني تجاه كبار السن، ومما لا شك فيه أنهم يلقون الكثير من الاهتمام والرعاية وكذلك المتابعة من صاحب السمو حاكم الشارقة، لتوفير حياة أفضل لهم والتكلفة مجانية أو معدومة بالنسبة للمستفيدين والحصول على رعاية طبية متميزة.
مشاركة :