مثل 13 جندياً من جنوب السودان أمام محكمة عسكرية أمس الثلاثاء، بعد اتهامهم باغتصاب خمسة من عاملات الإغاثة الأجانب وقتل صحفي محلي أثناء المواجهات في جوبا في يوليو/تموز الماضي، في قضية ينظر لها كاختبار لقدرة الحكومة على محاكمة جرائم الحرب، فيما أعلن الفاتيكان أمس أن البابا فرنسيس لن يزور هذا العام كما كان يرغب جنوب السودان الذي يشهد حرباً أهلية وتواجه بعض المناطق فيه المجاعة.وسلط الاعتداء الضوء على الأعمال الوحشية التي تمارسها القوات الحكومية وأسفرت عن تحقيق يدين فشل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في حماية المدنيين، ما أدى إلى إقالة قائد القوة.ومثل المشتبه فيهم أمام المحكمة مرتدين زياً رسمياً متنوعاً يؤشر إلى ارتباطهم بوحدات مختلفة، بينهم أربعة بألوان «شعبة النمور» التي تحمي الرئيس.وقال المدعي العسكري أبوبكر محمد رمضان إن «هناك جريمة قتل، ولدينا جرائم اغتصاب ونهب وتخريب ممتلكات. تجري العديد من التحقيقات».وأضاف رمضان «المهم هنا للمحكمة هو نظر القضية بطريقة ملائمة».وكثيراً ما يتهم محققو الأمم المتحدة وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الجيش والمتمردين بالقتل والتعذيب والاغتصاب منذ بدء الحرب الأهلية في عام 2013 وقالوا إن هذه الجرائم تمر غالباً دون عقاب.وقال مايك وودوارد مدير فندق تيران متحدثاً عن الحادث أمام المحكمة إن ما بين 50 و100 جندي وصلوا إلى الفندق بعد ظهر يوم 11 يوليو/تموز وبعدها بساعة بدأوا أعمال النهب والسلب.وأضاف «بعد ذلك اغتصبوا خمس عاملات في منظمات إغاثة إنسانية. وأطلقوا النار على جون جتلوك في الساعة السادسة والربع مساء».ونفى بيتر مالوال محامي المدعى عليهم الاتهامات وقال إن الأدلة التي قدمها وودوارد لا تكفي لإثبات الاتهامات.وقال المدعون إن المتهمين بجريمة القتل يواجهون حكماً بالسجن 10 أعوام كحد أدنى ودفع تعويض لأسرة الضحية أو الإعدام كحد أقصى. وأضافوا أن المتهمين بجريمة الاغتصاب يواجهون حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً.من جهة أخرى، أعلن الفاتيكان أمس أن البابا فرنسيس لن يزور هذا العام كما كان يرغب دولة جنوب السودان التي تشهد حرباً أهلية وتواجه بعض المناطق فيها المجاعة. وقال المتحدث باسم الفاتيكان غريغ بورك «الزيارة لن تتم هذا العام» دون إعطاء أي سبب ولا تاريخ زيارة لاحقة.وكان البابا أعلن مطلع السنة أنه يرغب في زيارة جنوب السودان مع نظيره الانغليكاني جاستن ويلبي موضحاً أن هذه الزيارة إذا تمت «لن تستغرق أكثر من يوم واحد». (وكالات)
مشاركة :