إعداد: محمد حمدي شاكرمع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، واعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، بدأ الشباب والجيل الجديد في استخدامها لتذكر كل ما هو جميل من أيام الزمن الجميل، وهنا نتحدث عن البرامج والمسلسلات الدرامية التي كانت تعرض في رمضان فترة الثمانينات والتسعينات.انتشرت العديد من الحسابات الخاصة بذكريات رمضان، وعرضها للذاكرة الرمضانية، ليس على مستوى الإمارات فحسب، وإنما على مستوى الوطن العربي، والغريب أن الشباب الذين أنشؤوا تلك الصفحات معظمهم من جيل التسعينات، وكثير منهم لم يعاصر معظم تلك المسلسلات، أو حضروها في سن صغيرة لا تسعفهم ذاكرتهم في جلب تفاصيلها.وقبل رمضان بأيام ومع بداية هذا الشهر الفضيل، انتشرت الحسابات على مختلف مواقع التواصل، من إنستجرام وتويتر وسناب شات وفيسبوك، وجاءت معظمها صفحات خاصة ببعض الشباب أنشئت خصوصاً لتذكير الجيل الحالي ب «رمضان زمان» وأشكال موائده وإعلاناته، والدراما والكرتون والبرامج، والعديد من الأشياء الأخرى التي تميز بها رمضان قديماً، إماراتياً وخليجياً. هنا نرصد بعض تلك الحسابات التي انتشرت في الآونة الأخيرة.حساب «Lowwal» على موقع «إنستجرام» الذي بدأ اهتمامه بالعديد من الأعمال التي كانت تعرض على «تلفزيون دبي»، وينشر باستمرار لقطات ولينكات لتلك الأعمال، وجاء أبرزها مسلسل «بشار» الكرتوني الذي عرض أواخر الثمانينات على شاشة دبي، وهناك كرتون «الرجل الحديدي» وعرضته نفس الشاشة في منتصف الثمانينات، وكان يبث في وقت الظهيرة وليس بعد العصر كما هو معتاد حالياً، وجاءت معظم ردود أفعال المتابعين بالترحم على ما فات من أعمال جميلة تعلم الآداب ومكارم الأخلاق.واهتم حساب «kadeeman_ajmal» أكثر برصد المسلسلات والبرامج الدينية، ونشر بعض الصور والإعلانات من الصحف في فترة رمضان الثمانينات والتسعينات، وأبرز ما تداوله الحساب ولاقى استحسان الكثير، كان المسلسل السعودي «عودة عصويد» الذي عرض عام 1986 على شاشة قناة «أبو ظبي» من بطولة محمد الطويان، ومنى واصف، وناصر القصبي وآخرين.ونشر نفس الحساب مقاطع من مسلسل «على الدنيا السلام - مبروكة ومحظوظة» والذي كان يعرض على قنوات دبي وأبوظبي وتلفزيون الكويت، وهو من بطولة حياة الفهد وسعاد العبدالله وداوود حسين وآخرين، وتفاعل معه كثير من جيل الثمانينات.أما حساب «q8zman» فيديره أحد الشباب الإماراتيين، وينشر دائماً مقتطفات من المسلسلات الإماراتية والخليجية التي كانت تعرض على الشاشات المحلية، ومنها مسلسل «الأسوار» لحياة الفهد وجاسم النبهان الذي عرض عام 1983 على قناة دبي، وتلفزيون الكويت، كما نشر أيضاً واحداً من المسلسلات التي علقت بذاكرة بعض الإماراتيين والخليجيين وهو «تناتيف» وأبطاله سميرة أحمد، وعبدالعزيز الجاسم، وغانم السليطي، وركزوا على عرض الموسيقى التصويرية وتتر البداية والنهاية له، كما نشر الحساب صورة من أحد الإعلانات قديماً بأحد الصحف عن جوائز من الأجهزة منزلية والعديد من المفاجآت، وكانت تسمى «مسابقة صخر» وتنشر بالصحف الكويتية، إلى جانب بعض المشروبات وأشكالها قديماً.ونشر حساب «nor_al7ayat» مسلسلاً يعتبر من أقدم المسلسلات التي عُرضت على تلفزيون الكويت وكان عام 1979 وهو «مذكرات جحا» الذي أعيد بثه في التسعينات أيضاً على معظم القنوات المحلية «أبوظبي، ودبي» إلى جانب الخليجية أيضاً، ويعتبر من المسلسلات الكوميدية التي تذكر بها جيل الستينات والثمانينات ذكرياتهم من خلاله.ونشر حساب «king_of_aghani_90s» العديد من المقاطع لمختلف برامج ومسلسلات التسعينات، وكان أبرزها برنامج المسابقات «سين وجيم» الذي أخرجه عبداللطيف القرقاوي، وكان من تأليف شريف العلمي، وعرض في 1995 على قناة دبي، ونشر المقطع مأخوذاً من «قناة دبي زمان» نظراً لعدم وجود البرنامج على يوتيوب، واسترجع البعض ذكرياته مع هذا البرنامج خصوصاً الجيل الذي عاصر فترة التسعينات، وجاءت ردودهم على سرعة سريان الزمن، وقال أحدهم معلقاً: «كأنها قبل كام سنة.. مو 20..العمر راح»، وآخر: «طبيت في حسابك مصادفة ورجعت بي الذكريات سنين وسنين وشعرت أني كبرت بدري»، هذا إلى جانب بعض الفيديوهات لمسلسل «الطماعون» الذي عرض على قناة الشارقة أوائل التسعينات.وعرض الحساب أيضاً مقاطع من المسلسلات وبرنامج الكاميرا الخفية «مو معقول» الذي عرض عام 1991 على التلفزيون السعودي والقنوات المحلية، وعلق عليه بأن الكاميرا الخفية قديماً كانت حقيقية وواقعية وضحك من القلب، عكس المزح والتهريج الذي يحدث هذه الأيام.من «إنستجرام» إلى «تويتر»، تداول كثير من الناس عدداً من المقاطع والفيديوهات للبرامج والمسلسلات الرمضانية بشكل عام على المستوى الخليجي، ليس بنفس الحال في «إنستجرام». ونشر «المنشد الكايد» مقطعاً من مسلسل «حبابه» الذي عرض في فترة الثمانينات على تلفزيون أبوظبي والكويت وأرفقه بكلمات: «لرمضان وجوه عرفناها ومضت وستبقى في الذاكرة #رمضان_زمان #زمن_الطيبين».وعلى «سناب شات» عرض أحد الناشطين مقاطع فيديو يومية لبعض الأعمال الرمضانية القديمة التي علقت في ذاكرة الإماراتيين والخليجيين بشكل عام، وجاء من ضمنها أعمال مصرية من خلال المسلسل الكرتوني «المغامرون الخمسة» .