رام الله- قنا: طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والمجالس والمنظمات الأممية كافة، بسرعة التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد القدس المحتلة.. داعية إلى تحرك إقليمي ودولي واسع لإجبار سلطات الاحتلال على التراجع عن مخططاتها التهويدية للقدس، ولمناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة. وأدانت الوزارة، في بيان أمس، المخططات والإجراءات التهويدية التي تستهدف القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، خاصة المخطط الذي يحمل اسم (القدس 2050) .. مؤكدة أن القدس الشرقية المحتلة هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت إن «تمادي الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في تمردها على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، يهدد بشكل واضح أسس ومرتكزات عملية السلام في المنطقة، ويقوض على الأرض فرص تحقيق حل الدولتين، وفرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة». وأضافت إن «الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال وجرائمه، والاكتفاء ببيانات الإدانة لتلك الجرائم يعتبر غطاءً لسلطات الاحتلال للتمادي في حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد، ما سيؤدي في حال استمراره إلى إغلاق أبواب السلام، وإفشال الجهود الدولية والأمريكية الهادفة لإطلاق مفاوضات حقيقية وجادة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي».. مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة من حربها التهويدية الشاملة على القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، وبالذات على الوجود الفلسطيني فيها، ووظفت إمكانياتها عبر استخدام أذرعها وأجهزتها المختلفة في هذه الحرب التي تهدف بالأساس إلى تكريس ضم القدس المحتلة، وتهويدها، وفرض القانون الإسرائيلي عليها. وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن التصعيد الإسرائيلي الشامل في البلدة القديمة في القدس ومحيطها، شمل اغتصاب وسرقة أراضي المواطنين الفلسطينيين وحرمانهم من البناء عليها، ورفض منحهم التراخيص اللازمة لبناء المنازل وهو ما أظهره تقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش» الذي أكد أن أكثر من 90 ألف فلسطيني شرق القدس المحتلة يسكنون منازل دون تراخيص، ويتهددها الهدم.
مشاركة :