عُرضت اليوم حلقة خاصة في برنامج "الراحل" على روتانا خليجية والتي خصصت للمعلم المربي الراحل عثمان الصالح - رحمه الله - الذي ولد قبل أكثر من ١١٠ عام وذاع صيته بالمجمعة وامتلك موهبة في التعامل مع طلابه وكان مربيًا بدرجة توازي قدرته على التعليم. وفي التفاصيل، استعرضت الحلقة بعض تلاميذه أبرزهم الأمير أحمد بن عبدالعزيز، حيث أطلّ الأمير في أول لقاء تلفزيوني له تحدث فيه عن حياة معلمه الراحل وعلاقته به وكيف كانت يفرض هيبته وطريقته في التعامل مع طلابه حين ذاك وبعض التفاصيل من حياته التعليمية. وقال الأمير أحمد: "درست في المعهد من الخامسة حتى الثانوية ولا أذكر أن الراحل عثمان غاب يومًا، وكان يحضر قبلنا وكان رحمه الله يرفض قبول هدايا الأمراء ويراه تنازلاً لا يليق بالمعلم، ولهذا رفض هدية الأمير سلطان وكان لا يؤمن بالضرب حتى وإن عمل به فتجده نادرًا ما يوبخ الطلاب حتى وإن قسا عليهم لا تجد من يكرهه". وأضاف: "أن الراحل عثمان الصالح من كبار المعلمين، وكان إداريًا جيدًا، مخلصًا ومرنًا، وكان يشعر بأن كل طالب مثل ابنه وكانت السنة التي توفي فيها الملك عبدالعزيز لم يكن في الرياض كلها إلا مدرسة واحدة، والدولة كانت ترسل أبناءها في عهد المؤسس من الرياض إلى مكة لمدرسة تحضير البعثات". وتطرق البرنامج لتأسيس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مدرسة الأمراء التي أدارها الشيخ عبدالله خياط - رحمه الله - وتخرج منها الملك سلمان. ومن جانب آخر، طالب معد الحلقة محمد التركي وزير التعليم بألا يترك الوزارة إلا بعد أن يتعرف طلاب الصفوف الأولى على شخصية المعلم وكفاحه والذي صنع من الجوع والألم وفقدان الأم والأب قصة نجاح وقال:"إن الأمير أحمد بن عبد العزيز أراد أن يوصل رسالة حب ووفاء وتقدير لمعلمه الذي لا يسمعه ولكن الحنين بين المعلم والطالب لا ينقطع وبدا ذلك في طلبنا من الأمير بالمشاركة الذي رحب بشكل سريع وأعادنا إلى الزمن الجميل بقصة المعلم القديم عثمان الصالح وقال لنا إن لكل شخص معلمًا ما زال عالقًا في ذهنه ويدعو له دائمًا فحقًا المعلمون هم مصدر معرفتنا وهم أول من علمنا كيف نخط بالقلم ونتعثر ويعادون المحاولة مرة أخرى".
مشاركة :