أبوظبي (الاتحاد نت) ليست ثمة مبالغة في العنوان الذي يعلو هذه السطور، بل هو شرح شبه حرفي للنتائج التي خلص إليها باحثون إيطاليون أجروا دراسةً حول الآثار الناجمة عن افتقار المرء إلى النوم لفتراتٍ طويلة. الدراسة أُجريت في جامعة ماركيه الإيطالية للفنون التطبيقية، وأشارت نتائجها إلى أن بقاءك مستيقظاً لفترة ليست بالقصيرة، يمكن أن يدفع مخك إلى تدمير خلاياه وتشابكاته العصبية وهضمها كذلك. ويقول العلماء إن هذه العملية تجري عادةً خلال النوم، وتستهدف التخلص من التشابكات العصبية الزائدة، بغية إزالة ما ينجم عن النشاط العصبي للمخ من «فضلات»، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الحفاظ على الخلايا الدماغية في حالة جيدة. لكن الباحثين يشيرون إلى أن الحرمان من النوم بشكلٍ مزمن يزيد نشاط الخلايا المسؤولة عن «التهام الفضلات» هذه على نحوٍ مفرط، إلى حدٍ يجعلها تشكل خطراً على المخ. ومن خلال الدراسة التي أُجريت على فئران تجارب في الجامعة الإيطالية، كشف الباحثون عن أن نشاط تلك الخلايا في أدمغة الفئران التي نالت قسطاً كافياً من الراحة، كان يشمل 6% من مناطق التشابكات العصبية في المخ، وهي رقعةٌ اتسعت إلى 8% لدى القوارض التي حُرِمت من النوم لثماني ساعات. أما بالنسبة للفئران التي أبقاها الباحثون مستيقظةً لخمسة أيام متتالية، فقد شمل نشاط هذه «الخلايا المُلْتَهِمة» 13.5% من مناطق التشابكات العصبية في الدماغ. ... المزيد
مشاركة :