مفوضية اللاجئين تدعو المغرب والجزائر إلى مساعدة السوريين العالقين

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعت المفوضية العليا للاجئين، أمس الثلاثاء، المغرب والجزائر إلى «التحرك سريعا» لمساعدة نحو أربعين لاجئا سوريا عالقين منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي «في ظروف مؤسفة» على الحدود بين البلدين اللذين يرفضان استقبالهم.وطالبت المفوضية في بيان بـ«ضمان إقامة ممر آمن بشكل سريع» لهذه المجموعة المكونة من 41 سوريا «الذين يواجهون أوضاعا مؤسفة».وتابع البيان: «نطالب الجزائر والمغرب بالعمل معنا لوضع حد لهذا الوضع الخطير وغير المقبول لهؤلاء اللاجئين السوريين البائسين والعالقين» على الحدود.وأوضح البيان أن هذه المجموعة تضم «أطفالا ورضعا ونساء بينهم امرأة حامل بحاجة ماسة لعملية قيصرية».ولا تزال هذه المجموعة عالقة في منطقة صحراوية تعج بالعقارب والثعابين، على الحدود بين البلدين منذ السابع عشر من أبريل الماضي.وكان المغرب اتهم الجزائر بطرد اللاجئين السوريين «لزرع الفوضى» على الحدود «والتسبب بتدفق غير مضبوط للمهاجرين». في حين نفت الجزائر «بشكل قاطع» ما وصفته بـ«الاتهامات الكاذبة».وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «إن كلا من الجزائر والمغرب يعتبران أن هذه المجموعة موجودة خارج أراضيه». وطالبت المفوضية باتخاذ إجراءات تحمي هذه المجموعة، وأعربت عن استعدادها «للتوسط لتنسيق عملية إجلاء» للاجئين.ومؤخرا أعربت المفوضية عن «قلقها العميق إزاء التدهور السريع لوضعهم»، وطالبت الدولتين بـ«تأمين حاجاتهم الإنسانية سريعا وتسهيل الوصول إليهم والسماح لهم بالانتقال إلى مكان آمن أو الالتحاق بعائلاتهم».يذكر أن قافلة تضامنية نظمها ناشطون حقوقيون مغاربة مع اللاجئين السوريين العالقين على الحدود بين الجزائر والمغرب منذ أكثر من 40 يوما، انطلقت من مدينة وجدة ووصلت الجمعة إلى مدينة فكيك.وذكرت مصادر محلية أن المشاركين في القافلة ومن بينهم أطفال ونساء، نظموا وقفة احتجاجية أمام باشوية مدينة فكيك ثم مسيرة على الأقدام في اتجاه المكان الذي يوجد فيه اللاجئون السوريون على مسافة نحو كيلومترين.وحمل المشاركون في الوقفة صورا للأطفال اللاجئين ولافتات كتبت عليها شعارات تدعو إلى فك الحصار على هؤلاء اللاجئين. كما عقد ممثلون عن القافلة لقاء مع باشا المدينة، وطلبوا منها رفع مطالبهم الاستعجالية إلى السلطات المختصة والمتمثلة في «التدخل السريع لإنقاذ امرأة حامل في وضعية صعبة»، حسب الناشط الحقوق إدريس حمو، رئيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.والحدود بين الجزائر والمغرب مقفلة منذ عام 1994 بسبب التوتر القائم بين البلدين خصوصا على خلفية النزاع في الصحراء الغربية.

مشاركة :