تتحرك على خط البلدة بجدة باصات قديمة تجاوزعمرها الـ 30 عامًا تستهدف العمالة الوافدة وذوي الدخولات الضعيفة لرخص تذكرتها التي لا تتجاوز الـ3 ريالات. ووصف مواطنون «للمدينة» الباصات القديمة بـ»التوابيت» إذ تفتقد كل مقومات التقنية المعينة. «المدينة» التقت عددًا من أصحاب الحافلات والركاب... الرزق الوحيد سعيد العمري سائق لخط البلدة قال إنني أعمل في هذه المهنة منذ 20 عامًا وهي مصدر الرزق الوحيد لي وتمنعي من طلب الحاجة لشخص أو جهة، وأشار إلى أن الباصات هي الوسيلة الوحيدة للنقل العام بالمملكة، لافتًا إلى ما يعانونه من إهمال كبير من قبل وزارة النقل والمواصلات بعدم النظر إليهم، وأشار إلى أن هذه المهنة للبسطاء وأصحاب الدخل الضعيف من قائدين لها وركاب، وقال إن العمالة الأجنبية وخاصة من البلاد الإفريقيه سلبوا منا هذه المهنة - بلا تصاريح أو إقامات أيضًا وأصبحوا يجوبون شوارع جدة بلا حسيب أو رقيب ويقودونها بشكل متهور قد يعرض الركاب إلى الخطر. وقال عبدالله المجرشي بأن نحن نعلم أن حافلاتنا قديمة ومتهالكة ولكن لا نملك المال لتوفير قيمة باص جديد وليس هناك ترخيص لذلك وغالبية الأوراق المرورية من استمارة ورخص منتهية منذ عشرات السنين ولكن لا زلنا نكافح للقمة العيش والصرف على عائلاتنا. شبكة متواضعة العم جعفر قال إن خطوط السير لخط البلدة عديدة ومتنوعة تبدأ من البلد وسط جدة وهي تعتبر نقطة الانطلاق العامة إلى كيلو 15 باتجاه الشرق وباتجاه الشمال بشارع الستين والسبعين والثمانين إلى صناعية المطار والجنوب باتجاه غليل والهنداوية، وذكر سامي عبيد أن الحركة الكبيرة في الجنوب والشمال لوجود الأسواق الشعبية والصناعيات للعمالة، ويعتبر خط السير الأساسي للسائقين. الركاب والتسعيرة حامد عوض قال كانت هناك في السابق تسعيرة بريالين فقط لخط سير واحد أي كان اتجاه الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب منذ زمن والتسعيرة موحدة ولكن في الفترة الأخيرة ارتفعت إلى 3 ريالات بسبب الغلاء الواضح وصعوبة الحياة اليومية، وفي اعتقادي أن الريال لا يفرق كثيرًا، وقال علوي صابر بأنه يجب أن ترتفع إلى أكثر من ذلك بسبب التنافس الكبير من الأجرة العامة والزحام الشديد في الطرقات وغيرها. وقال حمزة بأن نسبة كبيرة من الركاب عمالة أجنبية يعملون بالأجر اليومي ولا يملكون رواتب ونسبة ضعيفة هم من السعوديين وأن توافد الركاب يأتي في الصباح وقت الدوامات من الساعة 5 إلى 7 للذهاب إلى العمل. وقال مصطفى أنا لا أستطيع أن أدفع أجرة التاكسي التي تصل 20 ريالًا إلى عملي والرجعة وأنا لدي أسرة في باكستان أعولها وقال إنه يجب أن يكون هناك اهتمام كبير بالحافلات من ناحية التكييف والنظافة. وذكر حمدي سعود بأنه يخاف كثيرًا عند ركوب حافلات خط البلدة لتهور بعض السائقين والقيادة بسرعة كبيرة والتجاوزات الخاطئة وغيرها من الملاحظات التي يجب على المرور أن يحرص على مخالفتها. المزيد من الصور :
مشاركة :