28 مصنع تمور بالأحساء تنتج 125 ألف طن سنويًا

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد أسواق التمور إقبالًا كبيرًا خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك، حيث تعد التمور بأنواعها أحد أهم العناصر المكونة لسفرة الإفطار ليس فقط في المملكة وإنما لكل البلدان التي يتواجد بها المسلمون في مختلف أنحاء العالم، فهو سنة نبوية شريفة يبدأ فيها الصائم وجبة إفطاره، ومع قدوم شهر الخير يزداد الاقبال على شراء التمور بأنواعها وأشكالها وتشهد أسواق الجملة في المدن التي تشتهر بإنتاجها للتمور حراكًا وإقبالًا من قبل كبار تجار التمور من مناطق المملكة الأخرى والذين يشترون بالجملة لبيعها بالتجزئة في أسواق التمور المختلفة بالمدن والمحافظات الاخرى، حيث يتراوح متوسط معدل الصرف على التمور من قبل الأسر السعودية في هذا الموسم، بين 1000 إلى 2000 ريال لكل أسرة حسب قدرتها وملاءتها المالية، وبحسب آخر احصائية معلنة فإن نصف كمية انتاج المملكة من التمور يستهلك خلال شهر رمضان، وتأتي منطقة مكة المكرمة في المرتبة الأولى من حيث الاستهلاك تليها المدينة المنورة فالرياض ثالثا فالمنطقة الشرقية رابعا، ويعود تصدر مكة المكرمة والمدينة المنورة بسبب وجود جهات ومبرات وأوقاف خصصت إنتاجها للمسجد الحرام والمسجد النبوي الذي يشهد توافد ملايين المصلين والمعتمرين من كافة أرجاء المعمورة خلال رمضان.29 مليون نخلة من جهته كشف الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور محمد النويران في حديثه لـ «اليوم» أن المملكة يوجد بها ما يقارب 29 مليون نخلة المثمر منها يبلغ 22.7 مليون نخلة، وتبلغ كمية المملكة من انتاج التمور 1.3 مليون طن سنويا بقيمة سوقية تبلغ أكثر من 5 مليارات ريال، تصدر المملكة منها ما نسبته 10% إلى الاسواق العالمية بقيمة 565.372.739 ريالا.علامة تجارية للتمور السعودية وقال د. النويران: إن المركز بصدد إصدار علامة تجارية وطنية مميزة للتمور وشهادات تصنيف تقوم على فحص جودة التمور، وتكون مرتبطة بمعايير جودة عالية تميز تمور المملكة عن غيرها، بهدف الوصول إلى تكوين سمعة إيجابية خاصة بمنتجات المملكة من التمور، موضحا أن في الأحساء 2.5 مليون نخلة والمثمر منها 2.3 مليون نخلة تنتشر في 26 ألف حيازة بمعدل 4 آلاف متر مربع للحيازة الواحدة، كما يبلغ ما تنتجه الأحساء وحدها من التمور 125 ألف طن تقريبا، وعدد مصانع التغليف فيها 28 مصنعا بحجم إنتاج أكثر من 100 ألف طن، مضيفا: إن العمل يجب أن يتركز على الكيف وليس القدر إذا ما أردنا أن تكون التمور المنتجة عنصرا أساسيا في الأمن الغذائي ومحصولا استراتيجيا للوطن. 40 % من تمور الاحساء تصدر للأسواق العالمية وتوقع عضو اللجنة الزراعية بغرفة الأحساء وشيخ التمور عبدالحميد الحليبي أن يرتفع إنتاج التمور هذا العام بزيادة عن أكثر من 120 ألف طن بسبب اعتدال الاجواء، وبسبب تطور ثقافة المزارع بالحفاظ على سلامة النخيل من خلال مكافحة الحشرات وتخفيف الثمار وتفريطها سعيا الى رفع مستوى الجودة. وأضاف الحليبي: إن تمور الأحساء تشهد ذروتها وتميزها بين تمور العالم بسبب وجود التصنيع في نفس المحافظة والذي رفع نسبة الموجود في اسواق المملكة من تمور الاحساء الى 60 % خصوصا في أسواق المنطقة الغربية والمنطقة الوسطى، وتعتبر تمور الخلاص من اكثر الأنواع طلبا داخل المملكة وخارجها، كما يصدر مع اقتراب شهر رمضان المبارك 40 % من انتاج الاحساء إلى العديد من دول العالم أبرزها دول الخليج ومملكة الأردن وجمهورية مصر ودولة تركيا، ويرجع سبب ارتفاع نسبة تصدير المنتج من تمور الاحساء الى خارج المملكة بسبب زيادة الجودة والبعد عن التقليدية في التصنيع والتغليف، وعن أكثر الانواع طلبا في تلك الاسواق الخارجية بين الحليبي أن الخلاص والبرني المبروم والسكري والخضري والبرحي والصقعي مرتبة هي الاكثر طلبا، متوقعا أن يرتفع الطلب في موسم رمضان الحالي على التمور الاحسائية خصوصا ما يعرف بالجامبو منها.تذليل الصعوبات التصدير وأوضح تاجر التمور علي الياسين الذي يمتهن تصدير التمور لعدد من الدول ان كل دولة تختلف عن غيرها في النوع المستورد من التمور الاحسائية، فدول أفريقيا على سبيل المثال يزيد اقبالها على التمور الرخيصة من حيث القيمة السوقية ودول شرق آسيا تقبل على الناشف والمكبوس، ويزيد إقبال الدول الأوروبية على الأصناف عالية الجودة، مبينا أن حسن الانتاج وارتفاع جودة التمور معتمد على العديد من العوامل مثل أن يتم تلقيحها بالشكل الممتاز وكذلك الاهتمام بالتنبيت والرش عن الغبار والري المناسب.جهود وزارة الزراعة وفي شأن آخر نظمت مديرية الزراعة بالأحساء ورشة عمل بعنوان تحسين جودة التمور وسعت الورشة لتحقيق العديد من الأهداف منها تعزيز جودة أصناف التمور المرغوبة التي ترفع القيمة السوقية للمنتج وانشاء زوايا تسويقية للتمور والمنتجات الزراعية المحلية الأخرى في الأحساء وتعزيز استدامة زراعة النخيل بشكل خاص، حيث تعتبر زراعة النخيل ورعايتها وإنتاج التمور رمزا للأصالة وإرثا حضاريا للمملكة العربية السعودية لم يتغير حتى مع تغير وتطور وسائل الحياة وتعتبر الأحساء من أكبر وأهم مناطق إنتاج التمور في العالم والمملكة بشكل خاص، كما عملت مديرية الزراعة بالأحساء في اطار المكافحة ورفع الوعي لدى مزارعي المحافظة بتكثيف الايام الحقلية للالتقاء باكبر عدد من المزارعين لتوعيتهم بأضرار حلم الغبار وحثهم على خف النخيل ومكافحة آفات الثمار وذلك لتحسين جودة الثمار، كما أقيم يوم حقلي بالتعاون مع مركز التميز البحثي بجامعة الملك فيصل بحضور عدد من المزارعين واصحاب المصانع الأهلية.

مشاركة :