ولي ولي العهد يبحث مع «بوتين» مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية في الكرملين بموسكو أمس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وفي بداية اللقاء رحب الرئيس الروسي بسمو ولي ولي العهد في زيارته الحالية لموسكو، معبرًا عن رغبته بنقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فيما نقل سمو ولي ولي العهد تحيات خادم الحرمين الشريفين الى الرئيس الروسي. محادثات سعودية روسية تناولت تعزيز التعاون بين البلدين (واس) وبحث الجانبان خلال الاجتماع تعزيز التوافق السعودي الروسي حول الاتفاق النفطي الذي قادته المملكة إذ يضمن لأول مرة في تاريخ المنظمة تعاون الدول المنتجة للنفط من خارج «أوبك»، وعلى رأسها روسيا، كما بحثا فرص تحفيز هذا الاتفاق وتفعيله لتحقيق عوائد إيجابية لتحقيق الاستقرار في أسواق البترول. واستعرض الجانبان خلال الاجتماع التعاون السعودي الروسي في مجال الصناعات البتروكيماوية وعددًا من الصناعات النفطية. وبحث الجانبان الشراكة وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف في آسيا الوسطى، كما تم اتفاق بين المملكة وروسيا على عدد من القضايا الإقليمية، وأبدى الجانبان تفاؤلا حيال الأزمة السورية. حضر اللقاء وزير الخارجية عادل الجبير ووزير التجارة والاستثمار د. ماجد القصبي ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان والمستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء أحمد الخطيب والمستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء ياسر الرميان. ومن الجانب الروسي وزير الخارجية سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شايفو ومساعد الرئيس الروسي للشؤون السياسية يوري أوشاكوف ووزير الطاقة ألكسندر نوفاك والرئيس التنفيذي لشركة روس نفط الروسية إيغور سيتشين ورئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دمترييف. ولي ولي العهد والرئيس فلاديمير بوتينولي ولي العهد في برقية شكر لبوتين: تعزيز العلاقات في المجالات كافة بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع برقية شكر للرئيس فلاديمير بوتن رئيس روسيا الاتحادية إثر مغادرة سموه موسكو أمس. وفيما يلي نص البرقية: الرئيس فلاديمير بوتن رئيس روسيا الاتحادية تحية طيبة: يسرني وأنا أغادر بلدكم الصديق بعد انتهاء زيارتي أن أعرب لفخامتكم عن بالغ شكري وامتناني على ما لقيته والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال. فخامة الرئيس لقد أكدت المباحثات المشتركة التي أجريناها العزم على المضي قدما في تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، والعمل على استمرار التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وفخامتكم. متمنيا لفخامتكم موفور الصحة والسعادة، والمزيد من التقدم والازدهار للشعب الروسي الصديق، وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري. محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.سياسيون لـ اليوم: أبعاد سياسية واقتصادية للزيارة تصب في مصلحة البلدين أكد عدد من المختصين في الشأن السياسي أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الى موسكو، تأتي في وقت مهم على جميع الاصعدة وفي مقدمتها ايجاد حل للقضية السورية التي تعتبر روسيا لاعبا رئيسيا فيها إضافة لتوقيع عدد من الاتفاقيات والتعاون وفي مقدمة ذلك الاتفاق بشأن تخفيض نسب البترول للمحافظة على الأسعار العادلة. وأوضحوا خلال حديثهم لـ «اليوم» أن الزيارة تعتبر مهمة في وقت مهم خاصة بما يتعلق بالقضايا الإقليمية، مؤكدين ان هذه الزيارة ليست الأولى لولي ولي العهد بل سبق أن زار روسيا مرتين عام 2015، التقى خلالهما الرئيس الروسي في كل من سوتشي وسان بطرسبورج. وقال الخبير السياسي والباحث في وزارة الداخلية د. فيصل الدويش إن زيارة ولي ولي العهد لروسيا ولقاء الرئيس فلاديمير بوتين تعتبر مهمة في توقيت مهم لفتح قنوات مع روسيا بشأن حل القضية السورية لما لروسيا من دور في الأزمة السورية ودور في الضغط على إيران بشأن القضية السورية، فالجميع يعلم أن روسيا دخلت بثقلها العسكري في سوريا وأقامت قواعد عسكرية وأصبحت لاعبا رئيسيا في القضية السورية مما يتطلب التعاون معها بشأن حل هذه القضية خاصة أن لها تحالفا مع إيران.واوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز د. أحمد البرصان: إن زيارة ولي ولي العهد تستهدف فتح قنوات تعاون مع روسيا في القضايا الإقليمية بالمنطقة وفي مقدمتها القضية السورية إضافة إلى التوصل لاتفاق مع روسيا بشأن البترول والقضايا ذات العلاقة بشأن نسبة خفض الانتاج للمحافظة على الأسعار العادلة، مشيرا الى ان أهم ما تنقله الزيارة من رسالة هو التأكيد على ان الاتفاقية التي تم التوقيع عليها مع الرئيس الأمريكي خلال زيارته للمملكة العربية السعودية ليست على حساب روسيا مهما كان فيها من حجم كبير في الاتفاقيات.

مشاركة :