كشف تحقيق داخلي أجرته مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أن العديد من الموظفين في مخيم للاجئين في كينيا يطلبون أموالا ورشاوى من اللاجئين. وقالت المفوضية العليا للاجئين يوم الثلاثاء إن الموظفين الكينيين الخمسة كانوا يعملون في مخيم كاكوما الذي يضم 172 ألف شخص. وقال بابار بالوش المتحدث باسم المفوضية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه في عقب هذه الادعاءات التي اثيرت للمرة الأولى في أبريل من العام الماضي، وجد محققو المفوضية أن هؤلاء الموظفين قاموا بالاحتيال عن طريق فرض رسوم على اللاجئين رغم أن الأمم المتحدة تقدم خدماتها مجانا. وتابع "كانوا يطلبون أيضا أموالا لإعادة التوطين السريعة" إلى دول أخرى، وبالإضافة إلى ذلك، تردد أن هؤلاء الموظفين هددوا اللاجئين وموظفين آخرين. وأحيل ثلاثة من الكينيين الخمسة إلى الشرطة الكينية لاتخاذ إجراءات جنائية بحقهم، وقد اعتقل أحدهم، وقالت المفوضية إنها علقت إعادة التوطين من مخيم كاكوما، وأجرت مراجعة مستقلة لإدارته. وقال مساعد المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين جورج اوكوث اوبو في بيان إن هذه المراجعة "تسمح لنا الآن بتعزيز عدد من التدابير الوقائية والتأمينية والتصحيحية"، يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن فساد في نظام اللاجئين التابع للأمم المتحدة في كينيا.
مشاركة :