رفضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، أمس السبت قبول نظر دعوى تطالب اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بعدم اعتماد أوراق المشير عبدالفتاح السيسي واستبعاده من الترشح للرئاسة، بدعوى أنه أعلن استقالته قبل السن القانونية لنهاية الخدمة من المؤسسة العسكرية. فيما أصيب الرئيس الأسبق مبارك بإعياء شديد خلال جلسة محاكمته أمس في القضية المعروفة إعلاميًا بـ»قضية القرن» المتهم فيها نجلاه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه في قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، وتصدرت دموع مبارك في بداية الجلسة لظهوره لأول مرة بالزي الأزرق المخصص للمساجين، الأمر الذي أثار عواطف الحاضرين. وشهدت الجلسة مرافعة دفاع المتهم اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة المنحل، حيث أكد أن العادلي أصر على استخدام الغاز والمياه، لأنه كان يعلم بالمؤامرة ولا يريد إشعال الحرب الأهلية بالبلاد، رغم أن القانون يعطيه الحق في استخدام أدوات أخرى مثل الخرطوش وغيره، وظهر ذلك في شهادة رئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت الدكتور أحمد نظيف (حسب الدفاع). فيما شهدت جلسة محاكمة 14 قياديًا بجماعة الإخوان الإرهابية أمس، في مقدمتهم المرشد محمد بديع، في «أحداث العنف حول مسجد الاستقامة»، وقوع مشادة كلامية بين هيئة المحكمة وصفوت حجازي، أحد متهمي القضية، خلال استجواب عضو الدفاع عن المتهمين، شاهدا بالقضية، موجهًا إليه سؤالًا: «هل أحد من المتهمين الأبرياء المتواجدين بداخل القفص مسؤول عن أحداث العنف التي وقعت أمام مسجد الاستقامة؟، ليقاطعه قاضي الجلسة قائلاً: «توصيف المتهم بالبريء شيء تختص به المحكمة فقط دون غيرها»، فما كان من حجازي إلا أن علق قائلاً: «المتهم بريء حتى تثبت إدانته وهذا ما تعلمناه من القانون»، ليرد عليه القاضي منفعلاً: «هو انت هتعلمني شغلي»، وبرر حجازي موقفه بأنه يمارس حقه بالدفاع عن نفسه بما لا يتعارض مع الحفاظ على هيبة المحكمة. إلى ذلك، شهدت جامعة الأزهر حالة من الكر والفر بعد قيام الطلاب برشق قوات الأمن بالحجارة والملوتوف، وردت قوات الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع، كما ألقت مباحث القاهرة القبض على إخواني ينتمي إلى جماعة أحرار مسجد القدس، قام بانتحال صفة ضابط بجهاز المخابرات المصرية. فيما أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية أنها تسيطر بشكل كامل على الشارع المصري، وأنها لن تسمح بالفوضى في الشارع المصري، وقال رئيس قطاع الأمن المركزي اللواء أشرف عبدالله: إن الأمور تحت السيطرة داخل القاهرة أو خارجها، و»التهريج انتهى، توجد دولة وقانون». وبدأت أمس السبت امتحانات الفصل الدراسي الثاني بالجامعات المصرية وسط إجراءات أمنية مشددة بعد توقفها على مدار الأسبوع الماضي بسبب الانتخابات الرئاسية، فيما نجحت الأجهزة الأمنية بالقاهرة في ضبط المتهمين في واقعة سرقة سيارة أبناء الرئيس المعزول محمد مرسي. المزيد من الصور :
مشاركة :