اختتام فعاليات مسابقة وزارة التعليم للقرآن والسنة وعلومهما تدبر في عامها الأربعون

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هنأ المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي الفائزين والفائزات بمسابقة تدبر للقرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهم في عامها الأربعون. وقال الحارثي في اختتام فعاليات مسابقة وزارة التعليم للقرآن والسنة وعلومهما تدبر والتي استضافتها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة أن الله أصطفى أهل القرآن وفضلهم على كثير من الناس كيف لا وهم أهل الله وخاصته وقد اختصهم كذلك نبي الأمة بالخيرية ؛ وزاد الحارثي أن هذه المناسبة تأتي تأكيداً على اهتمام الدولة أعزها الله حيث جعلت القرآن والسنة النبوية دستورها ومنهاجها. وأضاف: إن سعادة الإنسان وصلاح المجتمعات ، واستقامة الشعوب ، لا تقوم إلا على التمسك بشرع الله تعالى ، و التحاكم إليه ، والسير على أوامره ، والتنحي عن زواجره ، وإنَّ من نعم الله تعالى علينا – ونعمه كثيرة لا تُحصى – أن هدانا لهذا الدين العظيم ، ويسر لنا سلوك الطريق المستقيم ، ومنَّ علينا بالكتاب الكريم ((إنَّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنَّ لهم أجراً كبيراً )) مؤكداً بأن الهداية للإسلام من أعظم النعم وأجلها ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، وإن من أعظم أسباب الثبات على هذا الدين التزام كتاب الله تعالى ، والعناية به ، وحفظه وتلاوته ، وتدبره والوقوف عند أحكامه ؛حيث ُ أن سعادة الإنسان الحقيقية وفلاحه في الدنيا والآخرة منوطة بالإيمان بكلام الله تعالى والإلمام بما جاء فيه وتدبره والعمل به، لأن تدبر آيات الله والعمل بما فيها يحفظ المسلم من الزلل ومكائد الشيطان، ويحقق له السعادة في الدارين؛ وإنَّ من توفيق الله تعالى لهذه البلاد المباركة أن جعل الاهتمام بالقرآن الكريم تحكيماً وتعليماً في صدر اهتمامات ولاة أمرها ، وفي مقدمة أولوياتهم حيث إنهم جعلوا القرآن الكريم منهج التحكيم ، ومصدر النظام ، وعلى نهجه يسيرون ، ومن نوره يقتبسون ،وصور العناية بالكتاب العزيز كثيرة ، ومظاهر الاهتمام بالقرآن الكريم والسنة النبوية متنوعة ولتدبرها والتأمل فيها طرق وأساليب توصل إلى المقصود، ولعل أهم تلك الطرق والأساليب تشجيع أبناء الوطن وبناته على الإقبال على كتاب الله ــ جل وعلا ــ وسنة نبيه حفظاً وفهماً وأداءً وتدبراً، وإذكاء روح المنافسة بين حفاظ كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله . مبيناً أن مسابقة (تدبر ) تأتي ؛ لتكون شعلة من نور ، وقبساً من ضياء ، وثمرة مباركة من غراس طيب كريم ، فالتنافس في القرآن الكريم والسنة النبوية يحيي قلوب الناشئة ، ويحفزهم على الخير ، ويجعل منهم بناة خير للوطن ، ومصادر عز للأمة ، إذا تربوا على خلق القرآن ، وعملوا بما فيه من العقائد والأحكام والآداب ؛ سائلاً اللهُ تعالى أن يوفق بلادنا لكل خير، وأن يعين القائمين على خدمة القرآن وأهله ، وأن يجزيهم خير الجزاء ، ويبارك في جهودهم .. ويسدد على الخير أعمالهم وآراءهم ، ويجعل فيما يقدمونه صلاح العباد والبلاد ، وللمسؤولين في وزارة التعليم بالغ التقدير على حسن الاهتمام والمتابعة . وكما قدم شكره لجميع منسوبات إدارة التوعية الإسلامية بإدارة التعليم بقيادة الأستاذ فيصل أبو حيمد و الأستاذة الفاضلة مها قماش والشكر موصول لجميع من تعاون في التنظيم من الإدارات في تعليم مكة المكرمة . هذا وقد حضر الحفل كُلاً من مديرة عام إدارة التوعية الإسلامية بالوزارة الأستاذة زكية الخلاقي ، ومساعد مدير الإدارة العامة للتوعية الإسلامية بالوزارة إبراهيم الجريد الذي تطرق في كلمته للمراحل التي مر بها المتسابقين حتى وصولهم للمرحلة النهائية بمكة مقدما شكره لإدارة التعليم ولوزير التعليم على اهتمامه ودعمه للمسابقة. وحضر من جانب إدارة تعليم مكة المساعد للشؤون التعليمية الدكتور طلال الحربي ومساعدة المدير العام للشؤون التعليمية بمكة الدكتورة آمنة محمد الغامدي ، ومديرة إدارة التوعية الإسلامية بمكة مها قماش ، ومديرة الإشراف التربوي بمكة لمياء بشاوري ومشرفات العموم بالوزارة الأستاذة امل الشثري والأستاذة دلال المهنا وقيادات تعليم مكة بنات. ومن جانبها أبانت مديرة عام الإدارة العامة للتوعية الإسلامية الأستاذة زكية الخلاقي في كلمة لها أنهُ من فضل الله علينا أن جعلنا في هذا البلد العظيم في خير ونعمة وأمن وأمان بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظهُ الله – وبما تقوم به هذه البلد المباركة بلاد الحرمين ،ومهبط الوحيين ،ومنطلق الدعوة ، والخير للنعم بنعم كثيرة ومنها ما توليه حكومتنا الرشيدة ،وقادتها الأوفياء من بذل وعطاء ودعم متواصل لكتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم ، موضحةً أن خطة الإدارة العامة للتوعية الإسلامية في وكالة التعليم تضمنت مسابقة وزارة التعليم للقرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما (تدبر) حيث تعتبر تحقيقاً لجهود المملكة العربية السعودية في خدمة كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، والتي تهدف للعناية بالقرآن وتعزيز اهتمام الطلاب بقدسيته وتدبره وتعليمه والاسهام في حفظ السنة النبوية والسيرة ، وتشجيع البحث العلمي . والجدير بالذكر تضمُن هذه المسابقة هدف التعليم (2020) في وزارة التعليم ، وتعزيز القيم والمهارات . وأوضحت أن عدد المشاركات بلغ في المرحلة الثالثة على مستوى إدارات التعليم قبل التأهل للتصفية الختامية (4410) طالبة و( 485 ) موظفة .مهنئةً الفائزات بهذا الحفظ ، وهذا الشرف بجوار بيت الله الحرام ، والتي بأصواتهم الشجية تعطرت سماء مكة في هذا الشهر الفضيل ، موصيتهن بمعاهدة ما حفظنهُ وأن يجمعن بين العلم والعمل ، مذكرةً بأن الانشغال بالقرآن له أثر كبير فهما أساس حماية الفكر ، ومنطلق الاعتدال والتوسط . مؤكدةً على أن الأمن الفكري مطلب لتربية الأجيال والناشئة في عصر الانفتاح والعولمة فهو يُعد مصدر عز وتطور البلاد ،وحصناً منيعاُ لحماية المجتمع عامة مختتمةً كلمتها بالشكر الجزيل لإدارة تعليم مكة متمثلةً بمدير التعليم الأستاذ محمد الحارثي على دعمه للمسابقة ،وما قدمهُ من اهتمام ومتابعة وتنظيم وتنسيق ، والشكر موصول لإدارة التوعية الإسلامية على ما بذلوه من جهد مشكور، وعمل دؤوب ، ولمديرة إدارة التوعية مها قماش ، وفريق العمل معها . والشكر للإدارات المشاركة والمتعاونة .داعيةً للجميع بالتوفيق والسداد ، وأن يحفظ الله بلادنا ، وولاة أمرنا من كل سوء وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ،وأن يجعلنا من أهل القرآن وخاصته. ومن جانبها أبانت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة الغامدي في كلمة ضافية لها عن مدى سعادتها باستضافة هذه المسابقة المباركة التي تناولت كتاب الله وسنة رسوله ، مبينةً أن مثل هذه المسابقات تهدف لتعظيم القرآن الكريم والسنة النبوية في نفوس الناشئة ،وتسعى لتأصيل القرآن وسنة الرسول في نفوسهن ، مبينةً أن هذه المسابقة التي تدعمها دولتنا الفتية متمثلةً في وزارة التعليم تدعم كتاب الله وسنة رسوله ، وتُعد من أهم المسابقات لدينا فهي تهتم بغرس قيمة وعقيدة وأهداف جلية ، موضحة ً أن هذه المسابقة تحقق رؤية ( 2030 ) التي تسير عليها دولتنا ، كما أوضحت الغامدي أن دولتنا مستهدفة وأنهُ بتسليح النشء بالقيم المستمدة من القرآن والسنة نستطيع مواجهة كل مُعتدي ، مختتمةً كلمتها بالشكر الجزيل للحضور الكريم ، وعلى رأسهم مديرة عام إدارة التوعية الإسلامية بالوزارة الأستاذة زكية الخلاقي ومشرفات العموم ، ومديرة إدارة التوعية الأستاذة مها قماش وفريق العمل معها ، وجميع المشرفات المنسقات والمعلمات والمتسابقات وأولياء الأمور والحضور الكريم دون استثناء ، داعية ً بالتوفيق والسداد للجميع ، ومهنئة الفائزات . وفي كلمة لمديرة إدارة التوعية الإسلامية مها قماش ذكرت وبعد حمد الله وشكره على هذه النعمة التي نعيشها في هذه الليلة المباركة ،والتي تحمل تتويج للفائزات بمسابقة الوزارة للقرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما ( تدبر ) ، واصفةً إياها بأنها ثلاث أيام سعدنا فيها سوياً حملت فيها شرف المكان والجوار وشرف حفظ كتاب الله وسنة رسوله ، وشرف الأيام المباركة ونحن الآن على مشارف مسك الختام الذي نودع فيه هذا اللقاء المبارك ، على أمل اللقاء العام القادم بمحفل عظيم نجتمع فيه على مائدة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، مقدمةً شكرها الجزيل لوزير التعليم أحمد العيسى الذي اهتم بهذا المحفل وقام على تدشينه ، ومدير عام إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة محمد الحارثي الذي عزز واعطى ورعى هذه المسابقة ، ومديرة عام إدارة التوعية الإسلامية بالوزارة زكية الخلاقي التي لم تفتأ تسأل وتعطي وتعزز ، ومساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة الغامدي والتي أعطت ورعت عاماً كاملاً دون كلل أو ملل ، وكان همها الوحيد تعزيز هذه الإدارة التي تحوي بين دفتيها كتاب الله وسنة رسوله ، مختتمة كلمتها بالدعاء للجميع بالتوفيق والسداد . واشتملت فقرات الحفل التي نظمتها إبداعات الطفولة على المُقدمة التي القتها مشرفة التوعية أميرة السليماني ،والتي استهلت بآيات عطرة من الذكر الحكيم قامت بتلاوتها إحدى المتسابقات ، تلاه حوار كمدخل للحفل ، ثم فقرات ترحيبية وأناشيد منوعة ، كما قدم أوبريت بعنواني قرآني حياة من تقديم إبداعات الطفولة ، هذا وكما قُدمت نماذج من حفظ المتسابقات ، وعرض ملخص من البحث الفائز ، عقب ذلك تتالت فقرات منوعة من الحفل واختتمت بزفة الفائزات بالمسابقة ، ومن ثم تكريمهن . واستهدفت المسابقة طلاب وطالبات التعليم العام بجميع المراحل في المدارس الحكومية والأجنبية ، والهيئة الملكية للجبيل وينبع ،والمدارس السعودية في الخارج ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، كذلك التربويون في التعليم العام بمختلف تخصصاتهم ، وفي المسارات المخصصة لهم والذي بلغ عددهم 214 متسابق ، وذلك بهدف تقوية ارتباط الطلاب في التعليم بعلوم القرآن والسنة النبوية ومبادئها وأخلاقها وأحكامها ، كذلك الحث على الاهتمام بتعليم القرآن الكريم مع التعرف على المناقب الشريفة في سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، كما تم الاهتمام بتوفير البيئة المناسبة لزيادة أعداد الطلاب المتمكنين والمستفيدين في مجالات المسابقة المعرفية والبحثية . الجدير بالذكر اشتملت المسابقة على أربع فروع يمكن للمتسابق المشاركة بأحدها وهي : القرآن الكريم وتفسيره ، الحديث والأذكار والآداب النبوية ، السيرة النبوية ، البحوث والمنتجات التربوية .وقد تم عرض نماذج للمتسابقين في كل فرع .

مشاركة :