لبنان: جدل قانوني داخل مجلس الوزراء بعد تسلمه صلاحيات رئيس الجمهورية

  • 6/1/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من مرور 8 أيام على شغور سدة الرئاسة اللبنانية، إلا أن المعطيات ماتزال في دائرة التشاؤم وعدم نضوج الاتصالات الجارية في إطار ملء الفراغ الرئاسي، وعلى الضفة الأخرى برز جدال قانوني داخل مجلس الوزراء الذي تسلم صلاحيات رئيس الجمهورية حول الصلاحيات وطبيعتها وكيفية توقيع القرارات عما إذا كانت تحتاج إلى تواقيع جميع الوزراء أوعدد معين، وهذا الخلاف التشريعي يفتح الباب على مصراعيه وينعكس على وظيفة ودور مجلس الوزراء في مرحلة الفراغ الرئاسي بعدما انعكس على المجلس النيابي، وفي هذا الإطار تمنّى وزير الشباب والرياضة عبدالمطلب حناوي :ألا تكون خلفية الشغور الرئاسي إدخال البلاد في أزمة نظام، وألا تطول مسألة الفراغ في سدة الرئاسة طويلا»، داعيًا إلى «تغليب مصلحة الوطن على المصالح الذاتية، نظرًا إلى الخصوصية الاستثنائية لموقع الرئاسة الأولى». وقال حناوي في تصريح إعلامي أمس السبت: «إذا كانت الظروف تستدعي وضعًا أمنيًا أو عسكريًا، فقائد الجيش مؤهل وهو جاهز لتولي سدة الرئاسة، وإذا كان الوضع يستدعي رجلاً اقتصاديًا فحاكم مصرف لبنان جاهز وهناك آخرون سواه»، ورأى أنه «إذا كانت المرحلة تستدعي رجلاً سياسيًا فيجب أن يكون توافقيًا وعلى مسافة واحدة من الجميع، ويستطيع أن يجمع الجميع»، واعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن «الظروف الإقليمية لم تنضج بعد من أجل إقناع (حزب الله) للوصول إلى تفاهم». وقال: «الرئيس سعد الحريري ممكن أن يكون رئيسًا للحكومة مع أو من دون وصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة»، مشيرًا إلى أن موقف الحريري من الرئاسة واضح وليس هناك من فيتو على أحد»، وأوضح مكاري «أن التفاهم هو البحث للوصول إلى حل يعيد الاستقرار والمبادئ والأسس التي يجب أن تكون في لبنان»، معتبرًا أن (حزب الله) يعطل كي يكون لاعبًا كبيرًا في انتخابات رئاسة الجمهورية»، وأضاف: «أي انتخاب لعون يجب أن يمر بموافقة جعجع والجميل وفرنجية ورضى مسيحي لا سيما من مسيحيي قوى (14 آذار) فالحريري لن يترك حلفاءه». من جهته، أكد النائب مروان حمادة أن الفرصة لا تزال قائمة لانتخاب رئيس جديد للبلاد من الداخل، انطلاقًا من التماسك الحكومي، وأشار حمادة في حديث إذاعي أمس إلى أنّه: «قبل عشرين أغسطس سيبحث اللبنانيون عن مرشّح من خارج الفرسان الأربعة الذين انطلقوا من بكركي في سباق غير متكافئ وغير منتج، للبحث عن مرشح جديد ليس من الضرورة أن يكون قريبًا من 8 أو 14 آذار، ورأى أن «الفراغ يجذب عناصر غير شرعية ومسلّحة إلى الأراضي اللبنانية»، مؤكدًا أنه «مع انتخابات رئاسية قبل 18 آب ونيابية بعد هذا الموعد.

مشاركة :