استغرب رئيس «التحالف الوطني» العراقي عمار الحكيم أمس «امتعاض البعض» من تمسك المجتمع العراقي بثوابته الدينية، وحذر من «شيوع ظاهرة الإلحاد وتعاطي المخدرات». وأضاف: «هناك ممتعضون من تمسك المجتمع بثوابته الدينية ومن علاقته بالله سبحانه وتعالى»، داعياً الى «مواجهة هذه الأفكار الدخيلة بالفكر والضرب بيد من حديد على داعمي هذه الأفكار وتعرية الأساليب التي يعتمدونها في نشرها». وحذر من «خطورة ظاهرة الرشوة كمصداق من مصاديق الظلم، بخاصة إذا ضربت أحد مفاصل القضاء»، مؤكداً أن «العطاء يولد المحبة، وهناك من تهواهم الأفئدة وتلبي نداءهم كما حدث هذا مع فتوى الجهاد الكفائي للإمام السيد علي السيستاني التي لباها مئات الآلاف دفاعاً عن العراق وشعبه ومقدساته». يذكر أن ظاهرة انتشار المخدرات في العراق اتسعت بعد عام 2003، وتحول البلد إلى ممر لتهريبها من الدول المجاورة، ويقول مراقبون إن المعابر الحدودية بين العراق وإيران تشكل مصدراً رئيساً لتجارة المخدرات. وأعربت الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات عن «قلقها البالغ» من تزايد أنشطة عصابات التهريب، وحذرت في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني من أن «آفة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي أصبحت عاملاً آخر يضاف إلى طرق الموت العديدة، التي تستهدف شريحة الشباب العراقي كل يوم، وتنذر بتخلي البلد عن موقعه في قائمة الدول الفتية، ودمار آخر يزيد من أعباء الحكومة». وأكدت تقارير حديثة لمكتب مكافحة المخدرات التابع للأمم المتحدة وجود ممرين رئيسين لدخول المخدرات الى العراق الذي تحول إلى مخزن تصدير تستخدمه المافيات، مستفيدة من ثغرات واسعة في حدود مفتوحة وغير محروسة، وبينت أن العصابات، تستخدم الممر الأول عبر الحدود الشرقية التي تربط العراق مع إيران، أما مافيا التهريب من وسط آسيا فتستخدم الممر الثاني وصولاً إلى أوروبا الشرقية، إضافة إلى الممرات البحرية الواقعة على الخليج العربي.
مشاركة :