ودع فريق لخويا دوري أبطال آسيا وتبخر حلم الفريق في الوصول لربع النهائي، وذلك بعد خسارته أمس أمام بيروزي الإيراني بهدف نظيف بملعب جاسم بن حمد بعد مباراة هزيلة لبطل الدوري القطري الذي لم يقدم ما يشفع له بالاستمرار في البطولة بعد أن تلقى هدفاً عكسياً عن طريق مدافع لخويا تشيكو فلوريس في الدقيقة 23 من المباراة ليخيب لخويا آمال جماهير الكرة القطرية ويغلق بالخسارة رغم خروجه بالتعادل السلبي ذهاباً. سيناريو الوداع ورغم بداية لخويا الجيدة في المباراة وسيطرتهم على الكرة تماماً في وسط الملعب عن طريق نام تاي هي وكريم بوضياف ويوسف المساكني، إلا أن الفريق لم ينجح في الوصول للهدف وبقيت الخطورة تحت سيطرة الفريق الإيراني أمام منطقة الجزاء.وكانت المحاولة الأولى للخويا في الدقيقة التاسعة من عرضية لنام تاي هي ورأسية لتشيكو فلوريس علت المرمى الإيراني، وبالمقابل بقي الإيراني مدافعاً بكامل للاعبيه في المنطقة مع الاعتماد على لاعب واحد فقط في الهجوم هو مهدي طارمي. ردة فعل وهدف وبعد مرور عشرين دقيقة في المباراة حاول الفريق الإيراني الوصول لمرمى لخويا عن طريق الجانب الأيمن، ولكن محمد موسى كان بالمرصاد لمحاولة محمد أنصاري، ولكن الخطر جاء على مرمى لخويا في الدقيقة 23 عندما أخطا أحمد ياسر التقدير في كرة على الجانب الأيسر لينطلق بها مهدي طارمي، ويضرب الدفاع ويواجه الحارس قاسم برهان ليمرر عرضية أمام المرمى أدخلها الشباك تشيكلو فلوريس مدافع لخويا هدفاً في مرماه سهل مهمة الفريق الإيراني في المباراة ودفع به لمناطقه مدافعاً عن تقدمه في المباراة بهدف. فرص مهدرة وأهدر فريق لخويا العديد من الفرص وأصيب الفريق بارتباك كبير في منطقة الوسط والدفاع، وكاد دفاع لخويا وحارسه قاسم برهان يقدمون هدفاً ثانياً لبيروزي نتيجة سوء التفاهم في الفريق، وبالمقابل اندفع لخويا بحثاً عن التعادل لينتهي شوط العب الأول بتفوق إيراني وأداء هزيل للخويا. الشوط الثاني ورمى جمال بلماضي بكل قوته في الشوط الثاني المباراة، حيث دفع بالمهاجم يوسف العربي بديلاً لإسماعيل محمد ليتحرك العربي في دفاع بيروزي، ويرسل رأسية ردتها العارضة وحرمت لخويا من الوصول للتعادل في الدقيقة 58.. ودفع بلماضي بعلي عفيف أيضاً ليسبب صداعاً من الجانب الأيسر وينجح المساكني في الحصول على عدد من الركنيات التي ضلت الطريق إلى مرمى بيروزي برأسية لتشيكو ويوسف العربي ومحاولات للمساكني ونام تاي هي الذي لم يشكل أي حضور في المباراة، وبدأ مستسلماً لواقع فريقه المتهالك في وسط الملعب والهجوم. القائم يحرم لخويا وفي الدقيقة 66 حرم القائم الأيسر لمرمى بيروزي لخويا من تسجيل هدف إثر تسديدة قوية لمحمد موسى عادت من القائم تلتها تسديدة قوية حولها الدفاع إلى ركنية من نام تاي هي.. ولم تفلح محاولات لخويا في المباراة في وقت كان فيه الفريق الإيراني يستمد قوته، وكاد يخطف أكثر من هدف في الشوط الثاني لولا تألق قاسم برهان في التصدي لثلاث كرات إحداها من انفراد بالمرمى ليودع لخويا دوري الأبطال، ويكتب آخر سطر في نهايته كنادٍ حاول الوصول لأفضل الإنجازات في آسيا، ولكنه فشل ليمحو اسمه من سجل دوري الأبطال، حيث سيتغير اسم النادي إلى دحيل. مساعد مدرب لخويا: التفاصيل الصغيرة هزمتنا أعرب برونو أوليفيرا -مساعد مدرب لخويا- عن استيائه من خسارة فريقه أمس، وفسر النتيجة بقوله: «كنا نعرف أننا نواجه فريقاً يعتبر من الأفضل في آسيا يملك تجربة قارية، بدأنا المباراة جيداً وحصلنا على فرص كما حصل المنافس على فرص كذلك، لكن من وضعية عادية تحولت لخطيرة تمكن من تسجيل الهدف الذي أثر علينا، حيث فقدنا الثقة في النفس، أما في الشوط الثاني فقد سيطرنا على الملعب، لكننا لم نستغل ذلك رغم الفرص الواضحة للتسجيل بعضها لم نكن محظوظين في ترجمتها إلى أهداف، فمرتين اصطدمت الكرة بالقائم والعارضة، مستاؤون من النتيجة التي لا تعكس مجريات المباراة، خصوصاً أن المنافس سجل علينا من واحدة من الأخطاء القليلة التي ارتكبناها أمس». واستطرد في السياق ذاته: «احترمنا كثيراً بيروزي لكن رغم ذلك فقد كانت الكفتان متساويتين إلى أن استغلوا فرصة لتسجيل الهدف غير المتوقع، فقد سجل علينا الهدف بوجود مهاجم واحد أمام أربعة مدافعين، حيث كان علينا أن نسجل هدفين، أمر مخجل أننا فقدنا فرصتنا في التأهل، خصوصاً أننا نملك فريقاً يمكنه الذهاب بعيداً في البطولة، الحظ والتفاصيل الصغيرة هي التي أثرت علينا فلو لم يغب عنا العربي في الأشهر الثلاثة الماضية لسجل على الأقل هدفين أمام بيروزي». إيفانكوفيتش: قتالية اللاعبين قادتنا للفوز عبر الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش عن سعادته بتأهل فريقه إلى الدور المقبل من دوري أبطال آسيا، منوهاً بجهود فريقه والتزام اللاعبين وقتاليتهم في الملعب، وأضاف في المؤتمر الصحافي: «أهنئ اللاعبين على المباراة القتالية فقد استحقوا الفوز والتأهل للدور المقبل بفضل المجهود الذي قدموه طيلة المباراة، وأتمنى لهم إجازة سعيدة، لم نتوقع سهولة المباراة. قلت في المؤتمر الصحافي إننا سنواجه فريقاً يعتبر من الأفضل في آسيا والشرق الأوسط، وقد أكد ذلك بفوزه بلقب الدوري، وبعد دخول العربي في الشوط الثاني شكّل خطورة إضافية علينا، استراتيجيتنا اعتمدت على الدفاع بطبيعة الحال؛ لأننا كنا نحاول وضع لخويا في وضع صعب ونجحنا في تحقيق ذلك؛ فلم نترك لهم مجالاً للعب بالطريقة المحببة لديهم، كنا محظوظين أمس أكثر من مباراة الذهاب لكن لخويا لم يكن سيئاً». تريمي: هدفنا بلوغ النهائي عبر مهدي تريمي أفضل لاعب في المباراة عن رأيه في تأهل فريقه قائلاً: «واجهنا فريقاً قوياً، يعتبر أحد أقوى الفرق في آسيا. ودافعنا جيداً واعتمدنا على تحصين الدفاع، وعلى المرتدات، ونجحنا في تحقيق المراد بتسجيل هدف في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني عززنا خطوطنا الخلفية، وانتظرنا اللحظة المناسبة لتسجيل أهداف أخرى، لكننا لم ننجح. ونحن راضون عن أدائنا بعدما حققنا التأهل. وليس سراً أن بيروزي يحاول بلوغ مرحلة متقدمة من البطولة، وتأهلنا يدفعنا لبذل مزيد من الجهد، لأننا نمثل إيران كلها، وليس جمهور النادي فقط، لذلك فهدفنا بلوغ النهائي». بطاقة المباراة الحدث: لخويا القطري وبيروزي الإيراني المناسبة: إياب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا المكان: ملعب جاسم بن حمد بنادي السد الزمان: 30 مايو 2017 النتيجة: فوز بيروزي الإيراني بهدف الإنذارات: سوروش رافعي، محمد أنصاري من بيروزي، علي عفيف من لخويا الطرد: لا يوجد الحكام: من الصين بقيادة ما ننيغ، كواو وي، شي شيانغ ويومين سونغ حكماً رابعاً. مراقب المباراة: سلمان النمشان من السعودية مقيم الحكام: عوني حسونة من الأردن تشكيلة الفريقين لخويا لعب للخويا كل من قاسم برهان في المرمى، تشيكو فلوريس، أحمد ياسر، محمد موسى، خالد مفتاح في الدفاع، كريم بوضياف، لويس مارتن، نام تاي هي، إسماعيل محمد، يوسف المساكني وسطا معز علي في الهجوم (يوسف العربي، علي عفيف، محمد تريسور). بيروزي لعب لبيروزي الإيراني كل من علي رضا في المرمى، سيد جلال حسيني، سوروش رافعي، فرشاد زاده، حسين موهيني، محمد أنصاري، صادق محرمي، محسن نويدهي، وحيد أميري، محسن مسلمان، مهدي طارمي (علي بور علي).;
مشاركة :