لم يكن مصطفى عرب أو بائع البسكويت كما يلقبه أهالي حلب يحمل سلاحاً ويقاتل نظام الأسد بل كان يجول ببضع علب من البسكويت ليبيعها على المارة من أجل تأمين لقمة عيش شريفة لأسرته، عندما قتلته براميل الأسد المتفجرة مثلما قتلت الآلاف من الأطفال السوريين الأبرياء . مصطفى ذو العشرة سنوات كان يتجول مع شقيقه الأصغر عندما سقطت بالقرب منهم أحد البراميل المتفجرة لتصيب شظاياها جسده الصغير وتمزقه أما ناظري شقيقه. وبحسب ناشطين سوريين تداولوا خبر مقتله وصور جسده الصغير الذي مزقته قنابل الغدر الأسدية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن مصطفى كان يخرج يومياً مع شقيقه الأصغر من أجل كسب لقمة العيش ببيع علب البسكويت على المارة في شارع البساتين في مدينة حلب السورية، وأضاف الناشطون أن الطفل الصغير كان عزيز النفس وبرفض أخذ الصدقة والهبات من المحسنين ويعتمد على نفسه لإعالة أسرته الفقيرة عن طريق بيع البسكويت حتى صار يعرف بين أهالي حلب ببائع البسكويت. أهالي حلب ممن شهدوا على الحادثة تداولوا خبر استشهاد الطفل مصطفى عرب "بائع البسكويت" وتحسروا كثيراً على. مقتله وقالوا أنه طفل وسيم ولطيف تشعر بالبراءة والصدق في ملامحه وحديثه، كما عبروا عن غضبهم وسخطهم الشديد من نظام الأسد وطائراته التي تلقي بالبراميل المتفجرة على الأحياء السكنية غير مبالين بالأطفال والنساء الذي يقتلون يومياً بدون ذنب. كما تألموا كثيراً لحال شقيق مصطفى الذي شهد مصرع شقيقه أمام عينيه سائلين الله أن يلهم وأسرته الصبر والسلوان في مصابهم.
مشاركة :