كشفت الدوحة الأربعاء عن اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، مشيرة إلى أنه تناول التنسيق المشترك وجهود "مكافحة الإرهاب والتطرف"، وذلك بعد أيام على تفجّر أزمة التصريحات المنسوبة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، والتي أكدت قطر أنها مختلقة بعد قرصنة وكالة أنبائها الرسمية. وبحسب بيان صادر عن الخارجية القطرية الأربعاء فقد أكد الجانبان خلال الاتصال على "متابعة نتائج اللقاء الثنائي" بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عُقد على هامش قمة الرياض في السعودية، وكذلك "تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية لتحقيق المصالح المشتركة." وأضاف البيان أن الوزيرين ناقشا "كافة مجالات التعاون بين البلدين الصديقين" كما بحثا القضايا الإقليمية بالمنطقة لا سيما الأوضاع الراهنة في سوريا وليبيا والأراضي الفلسطينية و"الحلول الممكنة للحد من تفاقم الأزمات بالمنطقة وجهود البلدين في مكافحة الإرهاب والتطرف ومواجهة التحديات التي تواجه الأمن والسلم الدوليين." وآل ثاني قد نفى في مؤتمر صحفي عقده مؤخرا أن تكون الولايات المتحدة قد وجهّت لقطر طلبات محددة تتعلق بعلاقاتها مع منظمات وجهات إسلامية، نافيا أن تكون لبلاده علاقات مع جماعات باعتبار أنها تتعامل مباشرة مع الحكومات. وأعرب آل ثاني في المؤتمر الصحفي نفسه عن "استغرابه" مما قال إنها حملات ظهرت في وسائل إعلام أمريكية واستهدفت قطر قبل تعرض الوكالة القطرية للقرصنة وتفجّر الأزمة.
مشاركة :