مشاورات روسية أميركية أردنية حول المنطقة الآمنة في جنوب سوريا

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يدعو الولايات المتحدة إلى المشاركة في العمل على تحديد أبعاد مناطق تخفيف التوتر في سوريا.العرب  [نُشر في 2017/05/31، العدد: 10649، ص(2)]مساعي تخفيف التوتر عمان - أكدت مصادر أردنية رفيعة المستوى أن لقاء ثلاثيا أردنيا أميركيا روسيا سيعقد في العاصمة عمان خلال الأيام المقبلة لبحث إقامة منطقة تخفيف التوتر في الجنوب السوري. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد دعا الثلاثاء الولايات المتحدة إلى المشاركة في العمل على تحديد أبعاد مناطق تخفيف التوتر في سوريا. وارتفعت في الفترة الأخيرة وتيرة التنسيق بين الطرفين الروسي والأميركي، مع ضيق المساحة الجغرافية التي تتواجد فيها قوات الطرفين على الأراضي السورية، الأمر الذي من شأنه أن يشكل حافزا قويا للتوصل إلى تفاهمات، تجنبا لأي مواجهة ستكون كارثية بالنسبة لهما وللمنطقة. وفي اجتماع أستانة الأخير الذي انعقد في بداية مايو وقعت كل من روسيا وإيران وتركيا على اتفاق لتخفيف التوتر في مناطق محددة في سوريا، بيد أن الأردن والولايات المتحدة اللذين شاركا بدورهما في الاجتماع كانت لهما تحفظات. ومن بين النقاط التي يعترض عليها الجانبان الأميركي والأردني هو إشراك إيران كطرف في مراقبة تلك المناطق. وترى عمان أن وجود قوات إيرانية في الجنوب تحت شعار مراقبة مناطق تخفيف التصعيد لا يمكن القبول به تحت أي ظرف. وأوضحت عمان ذلك في أكثر من مناسبة لعل آخرها في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الروسي سيرجي لافروف، حين أوضح له أن لا مجل للقبول بوجود “ميشيليات على حدود المملكة”. وتبدي روسيا حرصا كبيرا على إنجاح مناطق تخفيف التصعيد، وبالتأكيد ستبحث خلال اللقاء الثلاثي المنتظر في الأردن هذه التحفظات وكيفية تجاوزها. ونقلت صحيفة “الغد” الأردنية الثلاثاء عن المصادر القول إن “الأردن منخرط في المباحثات مع روسيا والولايات المتحدة ومختلف الأطراف لتحديد طبيعة المنطقة الآمنة في الجنوب السوري وتشكيلة القوات التي ستتواجد فيها وتحرسها وتضمن وقف إطلاق النار فيها”. وشددت المصادر على أن “وقف إطلاق النار في الجنوب السوري هو مصلحة أردنية”. وجددت المصادر التأكيد أن الأردن “يقبل بوجود أي قوات على حدوده، باستثناء قوات من عصابة داعش أو من الميليشيات الطائفية”. يشار إلى أن الرابع من يونيو القادم هو موعد انتهاء المهلة التي تعهدت بها روسيا وإيران وتركيا، في محادثات أستانة الخاصة بالأزمة السورية، لتقديم تصورات وبرامج تفصيلية لتأمين أربع مناطق لوقف التصعيد في سوريا يسري فيها وقف إطلاق النار، بينها واحدة في الجنوب السوري.

مشاركة :