الرمسة الإماراتية يعتبر الأول من نوعه المُعتمد أكاديميا، والمُتخصّص بمفردات اللهجة الإماراتية وقد تمّ دعمه بطريقة النطق الصحيحة ليسهل على القارئ نطق الكلمات بشكل مناسب.العرب [نُشر في 2017/05/31، العدد: 10649، ص(14)]التعرّف أكثر على الثقافة الإماراتية الأصيلة أبوظبي- صدرت مؤخراً عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي طبعة رابعة بالإنكليزية وطبعة أولى بالإيطالية من مُعجم “الرمسة الإماراتية” الذي صدرت طبعته الأولى بالإنكليزية قبل عامين، وحاز اهتماما واسعا من قبل الزوار والسياح في دولة الإمارات وكذلك من قبل المواطنين والمقيمين من كافة الشرائح العُمرية. ويحوي المُعجم حوالي 1500 كلمة إماراتية مُترجمة للغتين الإيطالية والإنكليزية يحتاجها غير الناطق باللغة العربية لكي يتحدث اللهجة الإماراتية في مختلف مناحي الحياة، فضلا عن تدوين عبارات وجمل كثيراً ما يستخدمها أبناء المجتمع الإماراتي في حياتهم اليومية. ويُعتبر مُعجم “الرمسة الإماراتية” الأول من نوعه المُعتمد أكاديميا، والمُتخصّص بمفردات اللهجة الإماراتية، وقد تمّ دعمه بطريقة النطق الصحيحة لكي يسهل على القارئ استخدام ونطق الكلمات بشكل مناسب. وتُساعد معرفة هذه الكلمات في التعرّف أكثر على الثقافة الإماراتية الأصيلة، حيث يستهدف المعجم فئة الأجانب المقيمين بالدولة والعرب غير المتقنين للهجة الإماراتية، وكذلك الإماراتيين الشغوفين بهذه اللهجة. وقد تناولت مقدمة الكتيب مقولة للسياسي الشهير نيلسون مانديلا “إذا تحدثت إلى شخص بلغة يفهمها، يذهب كلامك إلى عقله. وإذا تحدثت إليه بلغته، يذهب الكلام إلى قلبه”. ويحرص الإصدار على أن يستفيد القارئ من هذه الكلمات اليومية بغض النظر عن الخلفية الثقافية أو المستوى العُمري، حيث من الممكن أن يستفيد من هذا الكتيب مدراء الشركات وموظفو المبيعات وكذلك الأطفال وتلاميذ المدارس. شارك في إعداد المعجم حنان الفردان وعبدالله الكعبي، إضافة إلى الباحث الإيطالي نيكودو كوراتو بالنسبة إلى الطبعة الصادرة باللغة الإيطالية. وتعتبر أكاديمية الشعر بأبوظبي، الجهة التي أصدرت المعجم، أول جهة أدبية متخصصة في الدراسات الأكاديمية للشعر العربي بشقيه الفصيح والنبطي، وجاءت فكرة تأسيسها استكمالا للاهتمام الذي توليه إمارة أبوظبي للأدب والثقافة. وعملت الأكاديمية في برنامجها السنوي على النهوض بالأنشطة الثقافية المتعلقة بالحقل الشعري، لكن أنشطتها لا تقف في حدود الاهتمام بالشعر على أهميته، حيث تنظّم محاضرات وندوات بحثية وورش عمل أدبية بمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين من مختلف دول العالم. وتعمل الأكاديمية على تأسيس مكتبة عامة متخصصة في دراسات وإصدارات الثقافة الشعبية بمختلف أوجهها ومجالاتها.
مشاركة :