يعتزم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة إصدار موسوعة عن كُتّاب المصحف الشريف وأشهر الخطاطين له. وتهدف هذه الموسوعة إلى إحصاء كتّاب المصحف الشريف منذ نزول الوحي على النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى اليوم، ويتتبع ذلك في كتب التاريخ والطبقات والتراجم والفهارس العامة، وفهارس المكتبات، وكذلك المصاحف الموجودة في مكتبات المدينة المنورة، وقد وزع على الحروف الهجائية. وقال الأمين العام للمجمع الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، في تصريح له بهذا الشأن، إن العمل في الموسوعة يسير وفق منهجية منضبطة، وقد أنجز العمل بصورة أولية، ثم بدئ في تحرير تراجم حرف الألف والباء والتاء والثاء. وطبعت هذه التراجم وروجعت النسخة الأولى منها، ويتقدم هذا المعجم دراسة مختصرة عن بعض القضايا التي تتصل بكتابة المصحف، كنشأة الكتابة العربية وأنواع الخطوط، ومسيرة كتابة المصحف الشريف الزمنية منذ عهد النبوة حتى اليوم، ونوع الخط الذي كتب به المصحف في هذه العصور، كما سيشار إلى بعض المصاحف المشهورة، وبعض الإبداعات في كتابة المصاحف، وفن تذهيب المصحف وتجليده، وجهود مجمع الملك فهد في كتابة المصحف. وأبان العوفي "في نهاية تصريحه" أن المعجم سيصدر في 5 مجلدات تقريباً في طبعته الأولى، وقد يزيد بعد ذلك، لأن عملية التتبع والمراجعة واستكمال التراجم في مكتبات أخرى مستمرة، مما قد يضيف أعلاماً جديدة من كتّاب المصحف، وستضاف إلى المعجم في الطبعة الثانية والثالثة.
مشاركة :