طالَبَ الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، الأئمة والمؤذنين إلى الالتزام بالفارق الزمني بين صلاة المغرب والعشاء خلال شهر رمضان المبارك والمحدد بساعتين؛ تيسيراً على الصائمين. ودعا "السند" -خلال لقائه في برنامج "يستفتونك" على قناة "الرسالة"- أئمة المساجد في صلاة التراويح إلى تجنب الإطالة في دعاء القنوت؛ تخفيفاً على المصلين واتباعاً للسنة؛ مشيراً إلى أن وقت دعاء القنوات في بعض الأحيان يكون أطول من الصلاة. وقال رداً على عدم التزام المؤذنين والأئمة بتوقيت الساعتين: إن "التوجيه بجعل الوقت ساعتين بين المغرب والعشاء في رمضان جاء بناء على فتوى سماحة المفتي عبدالعزيز بن باز رحمه الله، وبناء على هذه الفتوى التي بُنيت للتوسعة على الصائمين، وأن يكون الوقت المُقدّر بين المغرب إلى أذان العشاء بساعتين؛ تَبَنّت وزارة الشؤون الإسلامية وأصدرت تعميماً على جميع الأئمة والمساجد بالالتزام بها، وعليهم أن يلتزموا وفق هذا التقدير المصلحي الذي جُعل لمصلحة المصلين. واستدرك فضيلته: لكن لا حرج بالتبكير بالصلاة كمسجد سوق، وتُقَدّر بقدرها وبحسب الحاجة؛ مضيفاً: "أما على وجه العموم فالالتزام بفارق الساعتين بين المغرب والعشاء هو المطلوب". ودعا الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أئمةَ المساجد في صلاة التراويح إلى تجنب الإطالة والتفصيل في دعاء القنوت الذي قد يصل بالمسلم إلى الاعتدال في الدعاء؛ خاصة أنهم في مقام الصلاة ويصلي خلفهم الكبير والمريض وصاحب الحاجة؛ موصياً إياهم بالاعتناء بجوامع الدعاء ومراعاة حال المصلين وعدم الإطالة التي تشق عليهم. وقال الشيخ "السند": "الإطالة التي نشاهدها الآن في دعاء القنوت في كثير من المساجد فيها مشقة على المصلين وربما كان دعاء القنوت أطول من وقت صلاة التروايح التي قد تستغرق نصف ساعة، ويأخذ دعاء القنوت نحواً من ذلك؛ وهذا مخالف لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أجد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم أنه أطال الدعاء في دعاء القنوت".
مشاركة :