لي، قليل من الندم وكثير من الأمل

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وصل مشوار كوريا الجنوبية في بطولة كأس العالم تحت 20 سنة 2017 FIFA المقامة على أرضها إلى نهايته يوم 30 مايو/أيار في تشيونان. حيث سقط شباب محاربي التايجوك برأس مرفوع في الدور ثمن النهائي ضد البرتغال التي يبدو أنها تستمتع بإفساد الحفلة على أصحاب الضيافة. حيث نجحت مختلف المنتخبات البرتغالية في إقصاء الدول الأربع المضيفة التي واجهتها في كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم FIFA. وحلّل المدرب شين تاي يونج بعد نهاية المباراة قائلاً "إنها نتيجة مؤسفة بالنسبة لنا، ولكن لاعبي فريقي قدموا كل ما عندهم. وأنا فخور بهم. لقد تأثرنا كثيراً بالهدفين اللذين تلقتهما شباكنا في الشوط الأول. إذ نجحت البرتغال في التسجيل من محاولتين فقط. كانت لديهم الفعالية المطلقة،" مضيفاً "بعد الهدفين، لعبنا تحت الضغط. لم يتمكن اللاعبون من التحرر. بيد أنهم قاتلوا حتى النهاية. وقدموا أفضل ما لديهم، ولكن ذلك لم يكن كافياً. ولهذا نودّ الإعتذار للجماهير." وبالنظر إلى التصفيقات الحارة التي حظي بها الفريق في مجمع تشيونان الرياضي بعد نهاية المباراة، يبدو أن الجماهير قد سامحتهم. ولا بد من القول إن كأس العالم تحت 20 سنة FIFA كانت ناجحة إلى حد ما: الفريق تخطى دور المجموعات، على الرغم من صعوبة المجموعة الأولى (كوريا الجنوبية وإنجلترا والأرجنتين وغينيا). وفي المباراة ضد البرتغال، لم يدخروا أي جهد لمحاولة للعودة في النتيجة، بل وحتى سجلوا في الدقائق الأخيرة عن طريق لي سانج هيون. التطلع إلى المستقبل وأكد صاحب القميص رقم 16 لموقع FIFA.com عن هدفه في الدقيقة 81 قائلاً: "لم يكن هدف الشرف." ثم أضاف لاعب خط الوسط مطأطئ الرأس: "أعتقد أنه كان يمكن أن يُغيّر الأمور. كان بإمكاننا العودة في النتيجة لو تحلينا بمزيد من الفعالية. ولكن هذه الليلة، يجب الإعتراف بأن الفعالية كانت من نصيب البرتغاليين." لا شك أن الهزيمة هي مرادف الندم. ولهذا من الطبيعي أن تكون كوريا الجنوبية محبطة بالنظر إلى الحماس الذي أثاره هذا الفريق على الرغم من أنه بلغ "فقط" الدور ثمن النهائي من البطولة. وفي هذا الصدد، اعترف قائلاً: "لقد عشنا مغامرة استثنائية. إنها المرة الأولى التي نلعب فيها أمام هذا الحشد الكبير من الجماهير. وللمفارقة، كان ذلك أيضاً هو ما كلفنا غالياً: ربما وضعنا على أنفسنا ضغطاً أكبر من اللازم." وراء هذا الندم هناك الأمل. حيث ختم صاحب القميص رقم 16 حديثه قائلاً: "دائماً ما تكون نهاية قصة هي بداية أخرى. من غير المجدي النظر إلى الوراء. فالمستقبل ينتظرنا. سنعود إلى أنديتنا والعمل بجدّ...لنعود أقوى إذا ما أتيحت لنا الفرصة لعيش هذه المغامرة مرة أخرى في يوم من الأيام!"

مشاركة :