جذوة الحب !!

  • 6/1/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا نحتاج كلاما، أفعالا، باردة. تميت فينا جذوة الحب. نحتاج أعينا تحدثنا بالحب دون أن تتحدث! دائما ما نتجاوز أشخاصا دون أن ندرك الأسباب الحقيقية لتجازوهم. ولكن لو عدنا لقلوبنا لوجدنا أن مشاعرنا ماتت لدى برودهم. أذكر في مرة حضرت فيلما كانت بطلته ترفض شخصا يطلبها لعلاقة حب وارتباط. ولكنها رفضت بلباقة شديدة قائلة : "مالم أشعر برعشة قلبي، وبرودة أطرافي ولهفتي، مالم أشعر بأنك تحرك شيئا في أعماق هذه الروح وبعثرة حتى في كلامي وضياعي الكلي في حضرتك فأنا لا أستطيع الارتباط بك حتى لو كنت جيدا للحد الذي سيشعرني بأنك ستبحث عن سعادتي بحثا!". فعلا، هي القلوب مجبولة على أن تحب من يحرك فيها شيئا يجعل منها لا تعلم لماذا هي تشعر بهذا الشعور في حضرة من تحب، دون أن يتواجد هذا الشعور في حضرة الآخرين! لو تأملنا قليلا، سنجد الحب كفيل في تسوية جميع الأوجاع، والنواقص والاختلافات، وكفيل في عدم اعتبارها أصلا نواقص أو حتى شيئا يستحق التوقف عنده. اننا في كل حال من أحوال الحب نجد العبارة تلك "الحب أعمى" تستوطن عقول من حولنا! لكنني أنفي تلك العبارة تماما. أنا أقول أن الحب شعور يمنح الاستحقاقية لنا، يمنحنا نورا وضياء، وبهجة نستشعرها حتى في عناق الأعين فكيف بالأجساد؟ إن الحب ليس كما يقولون أعمى. ولكن هو من يسقي الروح رعشة تجعلنا على قيد الشعور والرغبة في استمرار الحياة مهما كانت الظروف والمعطيات. إن الحب ليس سؤالا. ولا حتى جوابا، ولا دواء، إنما حياة كاملة تعاش دون التفتيش عن السلبيات أو حتى النواقص. وأخيرا أقول: ربما نحن لا نحب الذين يحبوننا بقدر الذين يعجنون شيئا ما في حضورهم. ذلك هو الحب. أن تتسآل لماذا لا أحافظ على توازني؟ لماذا يتخبط صوتي؟ لماذا أشعر بأن الدنيا تضحك لي في هذه اللحظة؟ لماذا هو؟ لماذا قلبي؟ كل هذه الأسئلة ستخبرك بأنك تحب، وما أجمل الحب!

مشاركة :