واشنطن تجري تجربة ناجحة لاعتراض صاروخ باليستي في رسالة موجهة لكوريا الشمالية

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن تجري تجربة ناجحة لاعتراض صاروخ باليستي في رسالة موجهة لكوريا الشمالية واشنطن: «المجلة» أعلن الجيش الأميركي، الثلاثاء، أنه أجرى تجربة ناجحة لاعتراض صاروخ باليستي عابر للقارات، في اختبار هو الأول من نوعه، ويوجه رسالة إلى كوريا الشمالية الساعية لحيازة هذا السلاح البعيد المدى القادر على حمل رؤوس نووية لاستهداف الأراضي الأميركية. وقال مدير وكالة الدفاع الصاروخي نائب الأميرال جيم سايرينغ في بيان، إن «هذه المنظومة حيوية للدفاع عن بلدنا، وهذا الاختبار يبرهن على أن لدينا وسيلة ردع تتمتع بالقدرة والمصداقية للتصدي لخطر حقيقي للغاية». وأوضحت الوكالة أن الصاروخ الاعتراضي الذي أطلق من قاعدة سلاح الجو في فاندنبرغ بولاية كاليفورنيا «اعترض بنجاح الهدف، وهو صاروخ باليستي عابر للقارات» أطلق من «موقع ريغن للتجارب» في جزر مارشال في المحيط الهادي. وهي المرة الأولى التي يختبر فيها الجيش الأميركي بنجاح الصاروخ الاعتراضي ضد صاروخ باليستي عابر للقارات. وكانت الولايات المتحدة أجرت تجربة ناجحة عام 2014 على صاروخ أقصر مدى، لكن التجارب الثلاث السابقة لها فشلت. وأعلن المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس، الثلاثاء، أن هذه التجربة لم تجر ردا على التجارب الأخيرة التي قامت بها بيونغ يانغ، لكن «كوريا الشمالية هي بصورة عامة واحد من الأسباب التي نمتلك من أجلها هذه القدرة». وأضاف: «إنهم يواصلون إجراء تجارب، كما حصل في نهاية الأسبوع، واستخدام خطاب خطير يلمح إلى أنهم قد يضربون الأراضي الأميركية». وردت كوريا الشمالية الأربعاء متوعدة. وكتبت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة رسميا باسم الحزب الواحد الحاكم في بيونغ يانغ: «إننا على استعداد لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات في أي مكان وأي وقت، بأمر من القائد الأعلى (كيم جونغ أون)». وتابعت الصحيفة: «على الولايات المتحدة أن تعرف أن تأكيدنا أننا قادرون على تحويل وكر الشيطان إلى رماد بأسلحتنا النووية، ليس مجرد كلام فارغ». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد وعد لدى تسلمه السلطة مطلع العام بالاستثمار في الدفاع الصاروخي لمواجهة خطر الصواريخ الكورية الشمالية والإيرانية. إلا أن هذه الصواريخ الاعتراضية تؤمن دفاعا محدودا ضد الصواريخ البعيدة المدى التي قد تطلقها كوريا الشمالية، وربما أيضا إيران. كما أن عددها الضئيل لا يسمح بالتصدي لأعداد الصواريخ التي سوف تطلقها دول كبرى مثل روسيا والصين في حال نشوب حرب نووية. وتبدو هذه التجربة بمثابة تحذير في وقت تضاعف كوريا الشمالية فيه تجارب الصواريخ الباليستية. وأطلق النظام الشيوعي 11 صاروخا منذ مطلع العام، وأجرى ما مجموعه 5 تجارب نووية، منها اثنتان العام الماضي، في سعيه لحيازة صاروخ عابر للقارات قادر على بلوغ الأراضي الأميركية. وأكدت بيونغ يانغ الثلاثاء أنها أجرت «بنجاح» عملية إطلاق صاروخ باليستي، على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، غداة تجربة جديدة أثارت تنديدات دولية. وأفادت الوكالة بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون «أشرف» على عملية الإطلاق التي كانت الثالثة خلال 3 أسابيع، في وقت تحظر فيه عدة قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ مواصلة برنامجيها الباليستي والنووي، وتهدد واشنطن بالتدخل عسكريا ضد هذا البلد. وأكدت كوريا الجنوبية الاثنين أن الصاروخ، وهو من نوع «سكود»، اجتاز 450 كيلومترا، فيما أوضحت اليابان أنه سقط في منطقتها الاقتصادية الحصرية الممتدة حتى مسافة مائتي ميل بحري (370 كيلومترا) من سواحلها. وكتب دونالد ترمب على «تويتر» الاثنين، أن كوريا الشمالية «تبدي قلة احترام كبيرة» للصين، الحليفة الوحيدة لنظام بيونغ يانغ، والتي تعول عليها واشنطن كثيرا لضبط جارتها. وكانت كوريا الشمالية عرضت الصاروخ لأول مرة في أبريل (نيسان) خلال العرض العسكري بمناسبة الذكرى 105 لولادة مؤسس النظام كيم إيل سونغ، بحسب وكالة أنباء كوريا الشمالية. ودعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الثلاثاء إلى «تحرك قوي» للضغط على كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن «دور الصين في غاية الأهمية» بهذا الصدد. لكن الصين أبلغت بوضوح أنها تعطي الأولوية للحوار وليس للعقوبات. وتجري مفاوضات منذ أسابيع بين بكين وواشنطن حول قرار جديد للأمم المتحدة يشدد الطوق حول كوريا الشمالية، من دون التوصل حتى الآن إلى نص. لكن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أكدت الثلاثاء، أنه قد يتم التوصل إلى قرار هذا الأسبوع، موضحة أن المحادثات تهدف لمعرفة «في أي وقت نقوم بصياغة قرار (…) وانطلاقا من أي نموذج من التجارب نقول: (حان الوقت للمضي قدما)». وكانت هايلي رأت في منتصف مايو (أيار) أن الأولوية لخيار تشديد العقوبات. كما صرحت للصحافة بمناسبة انعقاد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، بأن واشنطن على استعداد «للتحدث» مع بيونغ يانغ، ولكن بشرط «الوقف الكامل للعملية النووية ولأي تجربة» صاروخية.

مشاركة :