يتناول الكاتب الصحفي فهد عامر الأحمدي ظاهرة غريبة موجوده بالعالم منذ اختراع التصوير الفوتوغرافي، وهي ظهور الأشباح في الصور، والتي أصبحت موضوعا لمئات التقارير والتحقيقات والتحليلات، ويرصد الأحمدي سببين رئيسيين لظهور الأشباح والخيالات في الصور العادية، ثم يأخذنا إلى مدى أبعد وهو يقترح "تخيل فقط اختراع تطبيق يتيح لكاميرا الجوال رؤية العفاريت والجان!!" شبح قصر راينمنورفلك وفي مقاله " عفريت في الصورة" بصحيفة " الرياض"، يبدأ الأحمدي بواقعة شبح قصر راينمنورفلك ويقول " قبل سنوات طويلة حاول عالم طبيعة انجليزي التأكد من وجود شبح مستوطن في قصر راينمنورفلك برفقة مصور فوتغرافي محترف. وأثناء تجولهما شاهد شـير تجسدا ضبابيا يتشكل فوق الدرج الرئيسي فصرخ بالمصور (انظر هناك) غير أن المصور لم يرَ شيئا ولكنه التقط عدة صور في الاتجاه الذي أشار إليه.. وبعد تحميض الفيلم ظهرت صورة لشبح سيدة تطفو في أعلى الدرج اعتبرت دليلا على وجود أشباح وتجسيدات ضبابية يعجز البعض عن مشاهدتها بالعين المجردة!!". شبح اللورد كمبر المحير ثم يرصد الكاتب تاريخ ظاهرة الأشباح في الصور ويقول " هذه الحادثة مجرد أنموذج لظاهرة رافقت التصوير الفوتوغرافي منذ اختراعه وأصبحت من كلاسيكيات ما وراء الطبيعة. وأقدم تاريخ يمكن تتبعه لمثل هذه الصور يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر حين التقطت أول صورة من هذا النوع تظهر خيالا لرجل مسن يمشي خلف أطفال المدرسة عرفت باسم شبح اللوردكمبر (ماتزال من أكثر الصور التي أثارت الحيرة والجدل بين خبراء التصوير) .. وكنت قد تابعت برنامجا على قناة ديسكفري يناقش هذه الظاهرة ويستعرض صورا شبحية لم يستطع الخبراء تفسيرها.. وجاء في البرنامج أن مختبرات شركات التصوير تحولت بمرور الوقت إلى أكبر مستشار عالمي بهذا المجال. فكثيرا ما تحول إليها صور شبحية من أقسام الشرطة أو من أشخاص يعتقدون أنها خيالات لأشباح وأرواح وأقرباء متوفين". تفسيران لظهور الأشباح بالصور .. ولكن ويرى الكاتب أنه " من خلال التقارير المتحصلة اتـضح أن هناك سببين رئيسيين لظهور الأشباح والخيالات في الصور العادية؛ الأول انعكاسات ضوئية متداخلة اجتمعت في ذات الوقت والمكان.. والثاني استمرارية التفاعل في مادة الفيلم (البلاستيكية القديمة) مما يجعل أجزاء من الصور السابقة تدخل في الصور اللاحقة! .. غير أن كلا الاحتمالين لا يقدمان تفسيرا مقنعا لصور دقيقة وواضحة بشكل لا يمكن تجاهله؛ فهناك مثلا صورة شهيرة (رأيتها شخصيا في معظم كتب الخوارق) تظهر شبحا لامرأة تجلس بحزن فوق أحد القبور!". التصوير الحراري والصوتي ويخلص الأحمدي إلى أن المزيد من إمكانات التصوير ستكشف الكثير ، ويقول " أنا شخصيا على قناعة بعجز حواسنا عن رؤية ورصد كل ما يدور حولنا (خصوصا أن قدرتنا على الرؤية محصورة في النطاق الضوئي الضيق).. وفي المقابل يمكن للكاميرات الحديثة الاستعانة بأطياف أخرى غير الضوء (بدليل ظهور الكاميرات الحرارية والراديوية والصوتية) وبالتالي رصد ما لا ندرك وجوده، ورؤية ما لا تراه أعيننا المجردة .. تخيل فقط اختراع تطبيق يتيح لكاميرا الجوال رؤية العفاريت والجان!!".
مشاركة :