"أبو هريرة الأميركي": تلميذ مشتت الذهن مهووس بكرة السلّة

  • 6/1/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ولد الشاب الذي يعتقد أنه أول انتحاري أميركي ينفذ تفجيراً في سورية في ولاية فلوريدا وكان تلميذاً متوسط الأداء يحب لعب كرة السلة كبر في حي للطبقة المتوسطة على مسافة 90 دقيقة بالسيارة جنوبي أورلاندو. وامتنعت أسرة منير محمد أبو صالحة (22 عاماً) يوم السبت عن الإدلاء بأي تعليقات أو حتى فتح بابها لمجموعة صغيرة من الصحافيين تجمعوا خارج المنزل الذي يقع في تجمع سكني مسور في سباستيان على الساحل الشرقي لولاية فلوريدا. وقال أحد الجيران ويدعى مارك هيل (46 عاما) إنه لا يعرف شيئا يذكر عن الأسرة التي تسكن في الناحية المقابلة من الشارع والتي انتقلت للسكن في هذا التجمع عام 2006 تقريباً في نفس الوقت الذي انتقل فيه. وأضاف أن الأسرة بدت لطيفة جداً. ووصف هيل الشاب أبو صالحة بأنه كان عادياً وكان يرتدي قمصان تي شيرت ويتنقل في الحي وهو يحمل كرة سلة يبحث عن شخص ليشاطره اللعبة. وقال إن الأب يرتدي جلباباً طويلاً أبيض لكنه لم يكن يطلق لحيته بينما كانت الأم ترتدي حجاباً لا يظهر منه سوى وجهها. وأضاف أن وجود الاسرة التي تمتلك سلسلة من متاجر البقالة الشرق اوسطية كان ملحوظا في التجمع السكني وكثيراً ما كانت تترك أبواب مرآبها مفتوحة. وقال أشخاص مطلعون على النشاط التجاري للأسرة إنها من أصول أردنية فلسطينية. ويقول مسؤولون أميركيون إن الحكومة الأميركية كانت على علم قبل تنفيذ العملية الانتحارية بأن أبو صالحة سافر إلى سورية للانضمام للمقاتلين وإنها تعتقد أن ما يصل إلى 70 أميركيا ذهبوا إلى سورية للقتال. ونفذ أبو صالحة الذي كان يستخدم الاسم الحركي "أبو هريره الأميركي" واحداً من أربعة تفجيرات يوم 25 أيار (مايو) الماضي في محافظة إدلب لصالح جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تقاتل للاطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وتوضح شهادة الميلاد التي حصلت "رويترز" على نسخة منها أن منير محمد أبو صالحة ولد في 28 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1991 في مقاطعة بالم بيتش. وفي الصف الثامن بمدرسته كان تلميذا متوسطا فرسب في مادتين في امتحانات نصف الفصل الدراسي وحصل على درجات متوسطة في امتحانات نصف السنة الدراسية. وقال مدرسون إنه كان من السهل أن ينشغل بأمور أخرى لكنه كان يشارك مشاركة جيدة في بعض المواد وأبدى مجهوداً طيباً. وأوضحت صورة مدرسية التقطت عام 2006 أنه كان ولداً وسيماً مبتسماً لا يختلف في مظهره عن بقية أقرانه الأميركيين. وقالت هولي جورمان التي كانت تدير فريق "انديان ريفر ووريارز" لكرة السلة الذي لعب له إنه كان محبوبا من كل مدربيه وزملائه في الفريق الذين كانوا يطلقون عليه اسم "مو". وأضافت أنه كان مطيعاً لمدربيه ومجتهداً رغم أنه لم يلعب سوى في عدد بسيط من المباريات ولم يسجل في أي من المباريات أكثر من ثلاث أو أربع نقاط في موسم 2007. وتابعت أنه كان يرتدي قميصا يحمل رقم 55 وكان "قصيراً وممتلئاً وكانت بنيته أميل للاعب كرة القدم. وكان الكل يحبه." وأوضحت أن المدرب أبقاه في الفريق لأنه كان شغوفاً باللعبة يلعب بكل حواسه. وفي صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر بلحية مبتسماً وهو يحمل قطة. ويبدو أن الصور تتفق مع حساب على فيسبوك باسم أبو صالحة يتضح من خلاله أن صاحبه كان مسلماً ملتزماً يحب ألعاب الفيديو والرياضة والفطائر. وقال حسن شبلي مدير وحدة فلوريدا من مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية إنه لم يكن يعرف أي شيء عن أبو صالحة. وأضاف "من المحزن أن نرى أن شاباً أميركيا يختار قتل نفسه بهذه الطريقة. لا مبرر على الاطلاق لهذا التفجير. فهو غير مقبول." اميركا الازمة السوريةانتحاري

مشاركة :