برلين تؤجل ترحيل لاجئين أفغان عقب هجوم كابول

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - أعلنت مصادر قريبة من الحكومة الألمانية، أن برلين أرجأت الإقلاع الذي كان مقررا الأربعاء لرحلة تشارتر تنقل أفغانا مبعدين من ألمانيا، بعد اعتداء دام وقع في كابول، متذرعة بأسباب لوجستية. ورفض المتحدث باسم وزارة الداخلية يوهانس ديمورث تأكيد وجود رحلة مقررة إلى كابول الأربعاء، لكنه أعلن انه لن تحصل عمليات إبعاد لأفغان "في الأيام المقبلة". وأوضحت المصادر الألمانية أن "السفارة الألمانية في كابول تضطلع بدور لوجستي مهم" على صعيد استقبال طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم وأعيدوا إلى بلادهم. لذلك أضافت المصادر أن الموظفين "لديهم أمور أهم للقيام بها بعد هذا الاعتداء من أعداد هذه التدابير اللوجستية". ولم يكن قد أعلن رسميا عن إقلاع هذه الرحلة، السادسة منذ كانون الأول/ديسمبر، لكن منظمات للدفاع عن حقوق المهاجرين ذكرت أنها كانت مقررة الأربعاء على أن تنطلق من مطار فرانكفورت (غرب). وأسفر اعتداء بشاحنة مفخخة عن مقتل 80 شخصا على الأقل، وجرح مئات الأربعاء في وسط الحي الدبلوماسي في كابول. ولقي حارس أفغاني للسفارة الألمانية مصرعه في هذا الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، وأصيب اثنان من موظفي السفارة الألمانية بجروح. وتثير عمليات إبعاد الأفغان نقاشا حادا في ألمانيا، بسبب الوضع الخطير في أفغانستان التي تزداد فيها الهجمات والاعتداءات. وتدأب الحكومة الألمانية على التأكيد أن بعض مناطق البلاد آمنة. وتطالب منظمات الدفاع عن حقوق المهاجرين، لاسيما منها برو ازيل ومنظمة العفو الدولية، بوقف عمليات الإبعاد هذه التي تصفها بأنها "مشينة". وبين منتصف كانون الأول/ديسمبر ونهاية آذار/مارس، أعيد 92 أفغانيا على رحلات تشارتر إلى كابول، يرافقهم 308 من عناصر الشرطة، كما تؤكد الأرقام التي قدمتها الحكومة إلى النواب. وتناهز تكلفة رحلة تشارتر 300 ألف يورو، وتأخذها وكالة فرونتكس الأوروبية على عاتقها. ويتضاءل عدد الأفغان الذين يحصلون على اللجوء في ألمانيا. وإذا كان حوالي 80 بالمئة من طالبي اللجوء الأفغان حصلوا في 2015 على حق الإقامة في ألمانيا، فلم تتجاوز نسبتهم 60 بالمئة في 2016. ومنذ بداية السنة، رفض حوالي نصف طلبات اللجوء هذه.

مشاركة :